يعدّ الهدف شيئاً حيوياً يرتبط بالأمنيات التي يسعى الفرد إلى تحقيقها، فالإنسان الناجح هو الذي يتحرك، ويتصرف بناءً على أهداف مرسومة مسبقاً، أما النوع الاَخر من البشر فهي الفئة التي لا تمتلك الأهداف، وبالتالي تبقى في مكانه، وحين يفقد الشخص هدفه سيصبح مشاركاً بالحياة لا منتجاً فيها، فالفشل لن يصيب الإنسان إلا في حال تجاهل واقعه، ولم يخطط له، ولكي يتجنب الفشل في حياته لا بد لهُ من شخص ناجح يُرشده في كل خطوة من خطواته، فالله خلق البشر قادرين على صنع التاريخ، ومن أجل تحقيق ذلك سخّر لهم كلَّ شيء في الكون .
طرق وخطوات تحقيق الهدف
- تحديد الهدف: إن تحديد الهدف يعد الخطوة الأولى من طرق وخطوات تحقيق الهدف، وذلك عن طريق دراسة نقاط القوة، والاهتمامات، والأولويات مع تحديد الإطار الزمني اللازم لتحديده، وبعد تحديد الهدف يجب على الفرد أن يقوم بتحديد نوعه ما إذا كان مهنياً، أو إدارياً، أو غيره .
- توضيح الهدف: يُفضل عند وضع الهدف أن يكون واضحاً وواقعياً ومحدداً، وكلما كان الهدف أوضح كان تحقيقُه أسهل، وفرصة نجاحه أكبر .
- تقسيم الهدف إلى أهداف صغيرة: يتم عمل هذه الخطوة في حال كان الهدف صعبَ التحقيق، لذلك يُفضل أن يقوم صاحبه بتقسيمه حتى يستطيع عمله .
- تخيّل الهدف: بعد تطبيق الطرق وخطوات السابقة يجب أن ينتقل الشخص إلى مرحلة تخيل الهدف، والتي من خلالها يستطيع تخيل نجاحه في تحقيق أهدافه، ولكن عندما يعود إلى الواقع فعليه أن يتذكر هذا الحلم، وكلمات وعبارات المدح حتى يتمكن من الاستمرار في تحقيق هدفه .
- كتابة الهدف: إن كتابة الهدف يساعد في المكافحة من أجل تحقيقه، وتجعل الهدف واضحاً وقابلاً للتنفيذ، أما في حال لم يتم كتابته فإن هذا سيجعل الهدف أقل وضوحاً .
- التعرف على القدرات: يجب أن يتعرف كل فرد على إمكانياته بعد أن يُحدد هدفه، لأن هذا مهم من أجل التعرف على طريقة تنفيذ الهدف، لذا يُفضل وضع الأهداف على حسب الإمكانيات .
- الاستفادة من الفشل في الاستمرار: لا يوجد أي هدف يخلو من المشاكل، لذا على كل فرد أن يستفيد من هذه المشاكل وعيوب حتى يندفع من جديد .
- التعامل بمرونة مع العوائق: إن المرونة تعتبر من أهم الوسائل ليتمكن الشخص من تحقيق نجاحه، لأنها تجعل الشخص ناجحاً في بيئته، فالإنسان المرن سيتكون لديه حافز أقوى من الشخص غير المرن الذي لا يستطيع التعايش مع التغيرات المحيطة به .
- مراجعة الخطة باستمرار: يجب على الفرد أن يراجع خطته، وأن يتعرف على هدفه من وقت لآخر، لأن من طبيعة الإنسان أن ينسى، وعندما تكون طريقه طويلة فإنه يستسلم، لذا إن إعادة النظر إلى الأهداف بشكل مستمر سيتمكن من إعادة الإرادة إلى صاحبها نفسه.
- التعرف على الإنجازات، والاستمرار في التركيز: عندما يبدأ الشخص بتطبيق خطته يجب أن يتابع ما يقوم به بانتظام، حتى يتجنب المشاكل وعيوب التي قد تعترض تحقيق هدفه .
