طبيعة الإنسان التي خُلق عليها تقوم على أساس التعامل مع الآخرين وبناء العلاقات الاجتماعيّة المختلفة، سواء كانت علاقة أسريّة أو صداقة أو زمالة أو حب، فكلّ هذه العلاقات لها أهميّة كبيرة في حياة الإنسان، لأنّه لا يستطيع العيش بمفرده وبمعزل عن الآخرين، فهو بأمس الحاجة لوجود كلّ شخص في حياته، فالأهل لهم دور كبير ومؤثر في حياة الشخص، والأصدقاء لهم تأثير ونتائج من نوع آخر على حياته، فكلّ علاقة من هذه العلاقات لها زاوية محدّدة في جميع جوانب حياة الإنسان.
كيفيّة بنائها
ولكي يستطيع الإنسان أن يبني علاقات اجتماعيّة في حياته، ومبنية على الحب والاحترام المتبادل بينه وبين غيره من الأشخاص، يجب عليه القيام بالعديد من الطرق وخطوات وهي:
- عند البدء في التعامل مع الآخرين، يجب أن تكون بداية الحديث عن معرفة أخبارهم والسؤال عنهم.
- الاهتمام لكلّ ما يقوله الطرف الآخر، والاستماع له بشكل جيّد وتوجيه النظر إليه، وتجنّب الانشغال بأي عمل عند حديثه.
- يجب التفكير بالكلمات وعبارات قبل النطق بها، مع مراعاة اختيار ألفاظ ومصطلحات تتناسب مع هذا الشخص، ويجب أن تكون ألفاظ لبقة وخالية من أي تجريح أو مغالطة له.
- لقاء الآخرين بوجه مبتسم وبشوش، لأنّ الابتسامة أقرب ما تكون للآخرين، فهي تشعرهم بالراحة والطمأنينة عند الجلوس مع هذا الشخص، فقد حثّنا رسولنا الكريم على التبسّم في وجه الآخرين لقوله:" تبسمك في وجه أخيك صدقة".
- التعامل مع الآخرين بطريقة عفوية وطبيعيّة، أي تكون خالية من أي تصنّع أو تكلّف، قد يؤدّي إلى نفور الآخرين منه، وتجنّب الحديث بطريقة مبالغة ودون توقّف، بل يجب أن يكون الشخص مستمعاً أكثر من متكلم.
- التعامل بطريقة جديّة مع الآخرين، وتجنّب اتّباع أسلوب المزاح في جميع الأوقات، بل يجب أن يتم اختيار أوقات مناسبة للضحك والمزاح، لأنّ ذلك يؤدّي إلى نفور الآخرين منه وأخذ فكرة سيئة عنه، ويصبح في نظرهم قليل القيمة.
- الابتعاد عن الإفراط في الحديث عن النفس وانجازاتها، لأنّ ذلك يُشعر الطرف المقابل بالملل من الحديث معه.
- يجب التحلّي بالصدق في القول والفعل عند التعامل مع الآخرين، لأنّ ذلك يؤدّي إلى زيادة ثقتهم بهذا الشخص.
- التعامل مع الآخرين بطريقة متواضعة وبعيدة عن التكبّر مهما كان هذا الشخص ومنصبه، لأنّ التكبر ينفر الآخرين منه، ويجعله شخصاً غير محبب التعامل معه.
- مساعدة الآخرين والتعاون معهم، والوقوف مع الحق ومناصرة المظلومين، ويجب أن يكون هدفه نبيلاً ولله تعالى عند مساعدة الآخرين.
- الالتزام والتقيد بالمواعيد مع الآخرين.
- المواظبة على الزيارات المستمرّة سواء أكانت للأقارب أم الأصدقاء، لأنها تؤدّي إلى تقوية وتنمية العلاقات الاجتماعيّة.
- يجب تحديد موعد مسبق قبل أيّ زيارة.
- اتّباع أسلوب تبادل الهدايا مهما كان ثمنها، لأنّها تؤدي إلى تقوية وتنمية الروابط والمحبّة والعلاقات الاجتماعية بين الناس.
