يُصنف النجاح الوظيفي على أنه واحداً من أبرز الغايات التي تسعى فئة لا محدودة من الأشخاص حول العالم لتحقيقها، وذلك بهدف تحقيق التميّز في مجال ميادين الأعمال المختلفة، والتطور الذاتي والحصول على مناصب أعلى وبالتالي تحقيق مردودات ماديّة أكبر، علماً أنّ تحقيق هذا الغرض يتطلب جهوداً استثنائيّة إلى جانب المهارات الأساسيّة التي يجب توافرها في كل موظف سواء كان يعمل في مؤسسات القطاع الخاص أو في المنظمات الحكومية والقطاع العام.
شروط النجاح الوظيفي
- يتطلب النجاح الوظيفي أولاً وجود قاعدة أساسية أو بنية تحتية معلوماتية لدى كل شخص، تتمثل في وجود الحد الأدنى من المعارف والمهارات التي يتطلبها العمل في المجالات المختلفة، أي لا بدّ من وجود التعليم الكافي أو التدريب المهني وملائمة تخصص كل الشخص مع مجال عمله.
- لا بدّ من وجود رغبة لدى الشخص في العمل في مجاله، لأن حُب العمل يعد أساساً للإبداع فيه، والحرص على عدم بناء علاقة منفعيّة مع الوظيفة تقوم على أساس الحصول على مردود مادي أو راتب عند نهاية كل الشهر وحسب.
- إنّ تنظيم وإدارة الوقت من أهم المهارات الأساسيّة التي يجب على الشخص اتباعها لتحقيق النجاح في العمل، وذلك بوضع جدول أعمال يومي وأسبوعي وشهري، مبني على أساس رسم الأهداف الأساسيّة التي يسعى الشخص لتحقيقها.
- بناء شبكة قوية من العلاقات التي من شأنها أن تتيح للشخص الفرص المختلفة، وتمنحه تسهيلات كبيرة في مجال تطوير نفسه وعمله.
- عدم التوقّف عن التعلم والتدريب، والحرص على مواكبة التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي من شأنها أن تسهّل العمل في الميادين المختلفة، ومن شأنها أن تختصر الوقت والجهد.
- الدقة والإخلاص في العمل سينتج عنه حتماً نتائج مذهلة وخالية من الأخطاء، لذلك يجب أن يكون الشخص متفانياً في عمله ويسعى إلى تحقيق الاحسن وأفضل دائماً، مع الحرص على الاستفادة من أصحاب الخبرة واستشارتهم على الدوام لتفادي اتخاذ القرارات المصيريّة الخاطئة وغير المبنيّة على أسس متينة.
- المبادرة ومشاركة الآخرين في الأعمال المختلفة، وعدم عزل النفس في مجال العمل فقط، أي يجب معرفة كافة الأمور التي تدور في محيط العمل والإلمام بها، وطرح الأفكار الخاصة بشأنها.
- اكتساب المهارات الأساسية للتعامل مع الآخرين، بما في ذلك تقبّل النقد، والمرونة في العمل، وتعزيز القدرة على التعامل مع المشكلات والأزمات المختلفة.
- الحصول على قسط من الراحة بهدف تجديد الطاقات، والحيلولة دون الشعور بالملل والضجر من العمل، وذلك بالترفيه المستمر عن النفس.
- ارتداء الملابس التي تليق بالعمل، حيث إنّ ذلك من شأنه أن يعزز من ثقة الموظف بنفسه، ويزيد من احترام الآخرين له.
