طرق ووسائل الالبحث عن وظيفة

ما إن يتخرّج الفرد من جامعته حتى يراوده سؤال متكرّر، أيّ السبل أسلك لأجد الوظيفة التي أريد؟ وهو السؤال نفسه الذي يتراود على بال جميع الخريجين الذين تُصبح الشواغر الوظيفية محط أنظار وتنافس فيما بينهم. سنطرح في هذا المقال بعض الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التقديم لوظيفة ما، بالإضافة إلى السّبل الشائعة للالبحث عن وظيفة.

في البداية عليك الأخذ بِعين الاعتبار أن تجهيز السيرة الذاتية يُعتبر أولى الأولويات التي يجب أن تتقن عملها، ففي كل مكان تقدّم له تكون السيرة الذاتية بمثابة السجلّ الذي يخبر الطرف الآخر عنك، وعن ماهيّة إنجازاتك التعليميّة وخبراتك في المجال ومعلومات التواصل وغيرها من الأمور التي لسنا بصدد مناقشتها هنا، ولكن كن على علم أنّ كل وظيفة تقدم لها، من المحتمل أن ينافسك عليها المئات من الأشخاص، فاجعل سيرتك الذاتية مُرتبة وتعطي أهم المعلومات التي يمكن أن تشجع الطرف الآخر على ترشيحك للوظيفة، وألّا تكون مملّة؛ فالطرف الآخر لن يكون لديه متّسعاً من الوقت لكل طلب وظيفة وإنما يفرد وقتاً بحوالي نصف دقيقة إلى دقيقة كي يطّلع على كل سيرة الذاتية، فاحرص أن تكون سيرتك الذاتية لافتة للانتباه بمجرّد الاطلاع عليها.

خصص وقتاً يومياً للالبحث عن مختلف إعلانات الشواغر الوظيفية؛ حيث تقرأ الإعلانات، وترى مدى مُناسبتها لك من عدمها، ومن ثمّ ترسل سيرتك الذاتية بالطّريقة التي يحددها الإعلان، أمّا عن مصادر الإعلانات فهي متعدّدة ويمكنك الوصول إليها من خلال ما يأتي:

• الجريدة: يلجأ لهذه الوسيلة عددٌ من المعلنين، وإن لم تعد تجذب كلّ المعلنين كون عدد قرّاء الجريدة قد تضاءل نوعاً ما مع انتشار الجرائد والمصادر الإخبارية الإلكترونية، ولكن تبقى خياراً لبعض المُعلنين فاحرص على الاطّلاع عليها.
• المواقع الخاصة بالتوظيف: صُمّمت عدد كبير من المواقع لغرض تيسير السبل للباحثين عن وظيفة ما؛ بحيث يمكن للفرد إدخال سيرته الذاتية عليها من ناحية، وأن يالبحث عن الشواغر الوظيفية المعلن عنها في الموقع، ويُقدّم لها من ناحية ثانية.
• مواقع التواصل الاجتماعي: هناك العديد من الصفحات والمجموعات التي تُعنى بهذا الغرض، تابع أهم صفحات ذات علاقة مباشرة بالمكان الذي تتواجد فيه، أو المكان الذي ترغب في العمل فيه.

إن طرق ووسائل البحث سابقة الذكر هي أشهر طرق ووسائل البحث، ولكن لا تكتفِ بها، وخلال هذه الفترة احرص على أن تُطوّر من نفسك ومن خبراتك، حتّى وإن اقتضى ذلك منك التدريب في مؤسسة ما بدافع التطوّع؛ فتدريبك يُعطيك خبرةً من المُمكن أن تضيفها على سيرتك الذاتية، وبالتالي تكن نقطة قوّة لصالحك في المستقبل.