بالرّغم من الآثار السلبية التي تنتجُ عن الطلّاق إلاّ أنّ الشرع أجازَه وحلّله، وذلك عند الضّرورة القصوى، واستنفاد كلّ الحلول الممكنة، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- "إن أبغض الحلال عند الله الطلاق"، كما قال: "تزوّجوا ولا تطلقوا، فإن اللهَ لا يحبّ الذواقين والذوّاقات"، كما أنّ الإسلامَ حرّم الطلّاق الذي لا مبرّرَ له، وذلكَ للحدّ من الظاهرة السلبيّة له، حيث قال الله تعالى في الآية الكريمة: "فإنْ أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان عليا كبيراً"، وكما ورد في آية أخرى: "واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن و لا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، وتلك حدود الله ومن يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه".
تعريف ومعنى الطلاق لغةً، هو رفع القيد مطلقاً، سواء أكان حسيّاً أو معنويّاً، أمّا اصطلاحاً فهو رفع قيد النّكاح في المال، وهو انفصالُ الزوجيْن عن بعضهما البعض.
ما هى اسباب الطلاق في الإسلام
- الإدمان، حيث يعمل الإدمان على تدمير الحياة الزوجيّة وضياعها، وذلك لأنّ المدمنَ لا يستطيع السّيطرة على نفسِه، وبالتّالي لا يستطيع تسيير الأمور الحياتيّة الزوجيّة بشكل جيّد، كما أنّ الشخص المدمن يجلب العارَ لأهله ولعائلته، وبذلك تكون الحياة مع هذا الشخص غايةً في الصعوبة، الأمر الذي يؤدّي إلى الذهاب إلى الحلّ الوحيد ألا وهو الطلاق.
- الشعور بالتقيّد، قد يشعرُ أحدهما بأنّ الآخر يقيده، ويقف عائقاً أمام أحلامه وطموحاته التي سعى إلى تحقيقها قبل الزواج، وبالتالي يؤثرسلباً على قوّة العلاقة والتفاهم بينهم، مما يؤدّي إلى تفاقم المشاكل وعيوب بينهما، والتي تؤدّي إلى الطلاق.
- سوء المعاملة، لنجاح أيّ علاقة يلزم أن يكونَ هنالك معاملة متبادلة بين الطّرفين تقوم على المحبّة، والتقدير، والاحترام، فعند غياب هذه المقومات تبدأ المشاكل وعيوب الزوجية بالحدوث، الأمر الذي يترك آثاراً نفسيّة، ويولد شعور بالإحباط والملل، وبالتالي يؤدّي إلى الطلاق.
- استهتار بعض النساء بكبر المسؤولية الملقاة على عاتقها.
- العقم، حيث يعتبر من أهمّ ما هى اسباب الطلاق، والذي يدفع الرجل إلى الزواج بامرأة أخرى.
- المشاكل وعيوب الاقتصاديّة، وعدم قدرة الزوج على تلبية جميع الاحتياجات الضروريّة، الأمر الذي يؤدّي إلى حدوث مشاكل، وبالتالي الطّلاق.
- انعدام وقلة الثقة، والتي تأتي من الغيرة الزائدة، فإن المتابعة المستمرّة والزائدة، سواء أكانت من الرجل أو المرأة تلعب دوراً كبيراً في حدوث مشاكل وعيوب بين الزوجيْن، وبالتالي الطلاق.
- العنف المنزليّ.
- ضعف الوازع الدينيّ، الأمر الذي يؤدّي إلى الاستهانة بمخاطر الطّلاق، وخاصّة إذا كان هنالك أطفال.
