الحياة مليئة بالملهيات والأمور المتضاربة، مما أثر على طريقة تربية الأجيال المسلمة، فأصبحنا نسمع في الآونة الأخيرة عن كثيرٍ من المشاكل وعيوب التي يعاني منها الآباء بسبب أبنائهم، والسبب الرئيسُ فيها كان غياب الدور التربري للوالدين حول التربية الإسلامية للأبناء.
طريقة تربية ابنتي تربية إسلامية
يجب أن تكون التربية الإسلامية هي هدف كل عائلةٍ مسلمةٍ، فالتربية الإسلامية للأطفال تبنيهم على أسسٍ صحيحةٍ وقويةٍ، ومن النصائح الممكن اتباعها من أجل تربية الفتاة تربية إسلامية ما يلي.
الكسب الحلال
يجب على الوالدين تحري مردود الدخل الحلال، بحيث ألاّ يطعموا ابنتهم ولا يكسوها إلّا من المال الحلال، فالمال الحرام أول ما يضرّ، يضرُّ الأبناء.
القدوة الحسنة
تبدأ عملية التربية من البيت ومن الوالدين تحديداً، فالإبنة تقلّد والديها في كل شيءٍ وخاصةً الأم، فعندما تتسم الأم بأخلاق الإسلام الفاضلة مثل الصدق والأمانة ومساعدة الناس وحب الخير والتزمت بحجابها وصلاتها، فإن الإبنة تكبر على هذه الصفات وتكون منغرسة داخلها، فلا يوجد خطأ لو قامت الأم بإحضار حجابٍ للصلاة خاص بالإبنة، ثم دعتها لأداء الصلاة حتى لوأنها فقط عبارة عن حركاتٍ دون فعلٍ صحيح، إلا أنها تبدأ تعتاد على مواعيد الصلاة.
كما يجب محاولة تفهم حاجيات الفتاة والموازنة بين رغباتها وبين الأمور الصحيحة؛ مثلاً يمكن للوالدين إعطاؤها جزء من الحرية والانفتاح على العالم الخارجي مع مراقبتها، للتدخل قي الوقت المناسب، فكما نعلم أن كثرةَ الضغط تولد الانفجار بعد فترة، لذلك من الاحسن وأفضل الموازنة بين الحرية والضغط، فلا تُترك للفتاة الحرية الكاملة ولا تُعزل عن العالم وتدخل في مشاكل وعيوب العزلة والانكماش على النفس.
ويجب على الوالدين اتباع أسلوب الحوار عند التفاهم مع الإبنة، فهذا الأسلوب يترك مجالاً للابنة بالإفصاح عما يدور في ذهنها بينما أسلوب الأوامر والتعليمات لا يعطيها الفرصة للتعبير عما يجول في خاطرها.
البيئة المحيطة
لا تقتصر حياة الفتاة على البيت بل تتعدى إلى البيئة الخارجية والمجتمع المحيط، فالفتاة تأخذ من هذا المجتمع وتكتسب منه الصفات المختلفة، لذلك يجب في البداية محاولة اختيار البيئة الملتزمة لإشراك الفتاة فيها، فمن الخطأ وضع الفتاة في بيئة غير ملتزمة، ثم الشكوى من تصرفات الإبنة غير الملتزمة.
كما يجب تربية الإبنة على حب الدين الإسلاميّ، وحب كل ما يقربّها من الله عز وجل، وأن تقتنع أنها هي التي تسيرعلى الطريق الصحيح بحيث يتولد لديها ثقة عالية في النفس، حتى لا تحاول التغيّر تبعاً للبيئة المحيطة، ومن أهم الأمور التي يجب أن ينتبه لها الوالدان هم أصدقاء الفتاة، فهم أكثر فئةٍ ممكن أن تؤثر على ابنتهم، وخاصةً في مرحلة المراهقة التي تتسم بالعناد والاستقلالية، فكلما كان أصدقاء الإبنة من الفئة الملتزمة زاد من التزامها وحبها لدينها.
