الفيل
هو حيوان ضخم ينتمي لعائلة الثديّات من فصيلية الفيليات، ويتبع لرتبة الخرطوميات، ويصنّف الفيل إلى نوعين وفقاً للقارة التي يقيم فيها وهو الفيل الإفريقي والآسيوي، وتتواجد الفيلة غالباً في المناطق الجنوبية من الصحراء الكبرى في إفريقيا، وفي المناطق الجنوبية والجنوب الشرقي لآسيا، وتعتبر الفيلة هي الفئة الوحيدة التي ما زالت متبقية غير منقرضة من الخرطوميات.
تتغذى الفيلة على حيوانات الأعشاب لذلك تتواجد في مناطق السافان والغابات الكبرى والصحاري، ويمتاز جسم الفيل بالضخامة إذ يصل ارتفاعه إلى أكثر من أربعة أمتار، ويتجاوز وزنه 7 آلاف كيلو غرام.
تؤثر الفيلة في البيئة التي تعيش فيها لذلك تصنّف من الحيوانات الرئيسية في البيئة، وتحافظ الفيلة على ترك مسافة بينها وبين الحيوانات التي تعيش معها في نفس المحيط وخاصة المفترسة، وتفضّل أنثاه العيش ضمن تجمعات عائلية، ويطلق على صغير الفيل اسم دغفل.
تعود أصول كلمة فيل إلى اللغة الأرامية والتي كانت بالأصل لفظ بيلو، وتم تعريبها إلى اللغة العربية فأصبحت "فيل"، وفي اللغة اليونانية كانت فيلفي.
صوت الفيل
تتفاوت أصوات الحيوانات فيما بينها، وتعتبر وسيلة للتواصل بين أبناء الجنس الواحد، فيصدر الفيل صوتاً يسمى بالنهيم، فتقوم الفيلة بإصدار صوت النهيم على شكل موجات صوتية واتصالات رجفية تعتبر طويلة المدى.
الصفات الجسمية للفيل
- الأذنان: يمتلك الفيل أذنين ضخمتين رقيقتين من حيث السُمك، وتتألف الأذن الواحدة من الآلاف من الشعيرات الدموية التي تعمل على منح جسم الفيل الضخم القدرة على التأقلم في البيئة التي يقيم فيها، وتتمكن بفعل آذانها الكبيرة جداً من سماع الأصوات والترددات المنخفضة من مسافة تصل إلى كيلو هيرتز.
- الخرطوم: يمتلك الفيل خرطوماً طويلاً جداً، إذ يساعده على التقاط الطعام وإيصاله إلى فمه، ويعتبر الخرطوم بديلاً للعنق، فيعتبر الفيل حيواناً عديم العنق فيتصل رأسه مباشره بالعمود الفقري، كما يتعذّر على الفيل إصدار صوته من فمه نظراً لعدم امتلاكه حنجرة وقصبات هوائية، فيقوم الخرطوم بهذه المهام جميعها سواء إصدار الصوت أو التنفس أو التقاط الطعام من الأرض وإيصاله إلى فمه.
- الأسنان: يمتلك الفيل ستة وعشرين سناً في فمه، تنشطر إلى اثنتي عشرة سناً لبنية واثني عشر ضرساً، تمتاز بطولها، ويستبدل الفيل أسنانه ست مرات.
- الأنياب: ينفرد الفيل بوجود ما يسمى بالأنياب العاجية على جانبي فمه، إذ تكون مزخرفة بخطوط مائلة، ويعتمد الفيل على العاج في الانتهاء والانتهاء والتخلص من فروع الأشجار وآثارها وحفر التربة سعياً للحصول على الماء من باطن الأرض، كما أنها وسيلة للدفاع عن الذات والهجوم.