كيف أهتم بأسناني

الاهتمام بالنظافة بشكل عام هو أمر أساسي، فكلّما حافظ الإنسان على سلامة جسده، اتّقى الأمراض، والأوباء، ومن أهمّ الأشياء التي يجب على الشخص المحافظة عليها هي أسنانه؛ فالكثيرون يُهملون هذه المسألة، إمّا تكاسلاً، أو خوفاً من مراجعة طبيب الأسنان، أو حتى جهلاً، والجاهل قد يتساءل كيف يهتم بأسنانه؟

• الاهتمام بالأسنان، ونظافتها، والاعتناء بها بشكل دائم، سينعكس على صحة الجسم بأكمله، والفم بشكل عام هو المدخل الطبيعي للغذاء الذي يتناوله الإنسان، والذي يهرسه عن طريق الأسنان، ومتى ما كانت الأسنان نظيفةً، ويتم العناية بها بشكل مستمر، فإنّ ذلك سيكفل دخول الطعام إلى الجسم بطريقة صحية.
• العناية بالأسنان سيظهرها بشكل جيد: عندما يتكلّم الناس، سيلفت انتباهم فوراً جمال الأسنان، وبياضها، وبالتالي فهي عنصر من عناصر النظافة والجمال لدى أي شخص، وهي عنوان الشخص الجذاب.
• الاهتمام بالأسنان سيساعد على الخلاص من رائحة الفم الكريهة، فقد لا ينتبه الشخص إلى رائحته، ولكن الناس من حوله قد ينتبهون، ولكنهم يمتنعون عن مصارحته حتى لا يُحرج، ومنهم من يصارحه ويواجه الشخص برائحة فمه الكريهة، فكيف سيكون حال الشخص في هذا الموقف المحرج!

تتم العناية بالأسنان عن طريق عدة وسائل، وهي كالتالي:

• العناية الدائمة: يجب على الشخص أن يفرشي أسنانه ثلاث مرات في اليوم؛ حيث يقوم بتظيف أسنانه بمعجون الأسنان، وفرشاة الأسنان في الصباح عند الاستيقاظ، ثم بعد الغداء، وقبل النوم، ولا مانع من تنظيف الأسنان بعد تناول أي وجبة خلال اليوم، فلن يضرّه ذلك شيئاً.
• فرشاة ومعجون الأسنان: لا بُدّ من اختيار معجون أسنان طبي، وليس تجارياً، كما أنّه لا بُدّ من اختيار فرشاة أسنان طبية، وليست تجارية، والعمل على تغيير الفرشاة كل ثلاثة أشهر.
• طبيب الأسنان: تجب مراجعة طبيب الأسنان كل ستة أشهر وبشكل دوري، وذلك للاطمئنان على الأسنان، وصحّة الفم بشكل عام، وكذلك تجب مراجعته كلّما شعر الإنسان بوجع في أسنانه، حتى لا تتفاقم الأمور، ويصبح الأمر صعباً.
• السواك: استخدام السواك هو سنة نبوية، وقد ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام قوله: "لولا أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة". (صحيح البخاري)، وأثناء احتضاره عليه الصلاة والسلام آخر شيء استخدمه هو السواك، حيث استاك به ثم قُبضت روحه الكريمة الطاهرة، فاختار مقابلة ربه عز وجل، وفمه نظيف وطاهر باستخدامه للسواك.

وفي الختام نكرّر بأنّ الاهتمام بالأسنان والحفاظ على صحتها هو انعكاس لصحة الجسم، والعقل السليم في الجسم السليم؛ فسلامة الجسم هي انعكاس لسلامة العقل، وبالتالي ديمومة الحياة بشكل صحيح، والسير نحو الطريق الصائب.