جبل الحلال
يعتبرُ جبل الحلال من جبال منطقة سيناء في جمهورية مصر العربية، كما أنه سلسلة هضاب توجد في شمال سيناء، ويبعد جبل الحلال عن منطقة العريش قرابة (60) كيلو متراً، و سمّيَ بهذا الإسم نسبةً إلى " الحلال"، وهو مصطلح يستخدمه بدو سيناء؛ ويعني: الأغنام أو الغنم، حيث اعْتُبِرَ هذا الجبل من أشهر المناطق في سيناء، التي كانت تصلح للرعي، و يقع ضمن منطقة (ج)؛ وهي منطقة مُنعت القوات المصرية من التواجد فيها، وتحديداً الدبابات، وكان ذلك حسب اتفاقية "كامب ديفد".
جغرافية الجبل
يبلغ امتداد جبل الحلال قرابة (60) كيلو متراً من الغرب إلى الشرق، ويصل ارتفاعه حوالي (1700) متراً فوق سطح البحر، و تتألف أغلب أجزاء الجبل من الصخور الجيرية والنارية والرخام ، كما أنه غنيٌّ بالموارد الطبيعية، حيث تنمو أشجار الزيتون في الوديان الموجودة عليه، بالإضافة للأعشاب المفيدة.
يشكّل الجبل امتداداً للمدقات والكهوف والشقوق، و يصل عمقُ البعض منها قرابة (300) متراً، كما يوجد بالجبل فحمٌ، والذي اكتشفه شخص يُطلق عليه " درويش الفار"، وكان ذلك في زمن جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر آنذاك، ويقع في شمال جبل الحلال سد الروافعة بنحو (8) كيلو متر، أما القبائل التي سيطرتْ على الجبل فهما قبيلتان؛ قبيلة التياهة، وقبيلة الترابين، حيث تسيطر كل قبيلة على نصف منها، وتسيطر القبيلة الأخرى على النصف الآخر.
مشاكل وعيوب معيشية تواجه سكان الجبل
تعيش القبائل في خانق ضيق بين جبل الحلال من الغرب وجبل ضلفع من الشرق، حيث تتجمع السيول هناك، ويهبط هذا الخانق ليصل مستوى (200) متراً ، فعندما تسقط الأمطارُ شتاءً، يقوم سكان المنطقة بتجميع مياه الأمطار، بواسطة خزانات، ولكن تعرضت المنطقة لموجة من الجفاف خلال الفترة ما بين عامي 2009-2012، حيث لم تسقط الأمطار طوال تلك الفترة.
و يعيش سكان الجبل في كهوف وعشش قاموا بحفرها في الجبال ليحموا أنفسهم من الرياح والعواصف، بالإضافة لذلك أنه لا توجد لديهم أي خدمات؛ مثل الكهرباء والماء والطرق ووسائل والصرف الصحيّ، كما لا يوجد أية مراكز صحية ولا مدارس بالقرب منهم، إذْ يُكلّفُ حفر بئر ماء الشرب مبالغَ باهظةً تصل إلى (100.000) جنيهاً مصريّاً ، كذلك تكلفة توصيل الكهرباء؛ فهي تعتمد على مولدات خاصة لتوليد الكهرباء.
عمليات عسكرية حصلت على الجبل
- بدأت اشتباكات بين الشرطة وبعض الجماعات التي كانت متورطة بتفجير فندق هيلتون طابا، والتي حصلت بشهر أكتوبر من العام 2004، حيث تمت محاصرة الجبل لعدّة أشهر في عمليات عسكرية، لتطهيره من الإرهابيين.
- تكررت الأحداث نفسُها خلال عام 2005، بعد التفجيرات التي حصلت في شرم الشيخ بمنتجع سياحي، يقع جنوب شبه الجزيرة سيناء، حيث تمّ اتهام المجموعات نفسها بهذا التفجير .
- و إبان الهجوم الذي حصل على جنود مصريين في رفح، والذي توفي فيه (16) ضابطاً وجندياً مصرياً خلال شهر رمضان 2012 ، حيث يقال إن منفذي العملية فروا باتجاه الجبل، واحتموا في كهوف الجبل، وتم تنفيذ أكبر عملية عسكرية على الجبل سمية " عملية النسر".