أين يوجد وادي النطرون

أين يوجد وادي النطرون

وادي النطرون

هو اسم يطلق على مدينة مصرية تقع في محافظة البحيرة، وتعود أهميتها إلى عصر الفراعنة؛ حيث كانت مصدراً مهماً لاستخراج الملح الذي كانوا يستخدمونه في تحنيط الموتى، وكان يسمى بملح النطرون، فأطلق عليها اسم حقل الملح. اكتسبت هذه المنطقة قداسةً خاصة بالنسبة للمسيحيين؛ حيث أقيم فيها في القرن الرابع الميلادي تجمع رهباني كبير، أصبح فيما بعد يُعرف بـ "دير عامر"، ثم أنشئت فيها الكثير من الأديرة الأخرى، لذا فهي من المناطق المكرمة لدى الأقباط والأرثذوكس.


موقع وادي النطرون

يقع هذا الوادي في الجهة الشمالية الشرقية من الصحراء الغربية المصرية، وفي الجهة الغربية من نهر النيل، ويبدو على شكل منخفض صحراوي، كما يتوسط الطريق الصحراوي المار بين القاهرة والإسكندرية، ويبلغ طوله ما لا يقل عن ستين كيلو متراً، فيما يصل عرضه إلى حوالي عشرة كيلومترات.


يُذكر أنّ وادي النطرون عبارة عن منخفض صغير المساحة؛ حيث لا تزيد مساحته عن خمسمئة كيلو متراً تقريباً، كما أنّه محصور ببداية ونهاية، ولا يوجد له مصب، ولا تحيط به الروافد، وليس له منبع، وهذه المواصفات لا تُناسب مسمى وادٍ، فالوادي أكبر من حيث المساحة، وليس له نهاية وله الكثير من الصفات الأخرى، فمن المفترض أن يُطلق عليه اسم منخفض بدلاً من وادٍ.


يحتوي هذا الوادي على عشرين بحيرة صغيرة، لا يتجاوز عمق كل منها اثنين كيلو متر تقريباً، غير أنّ عدداً كبيراً منها تعتبر بحيرات واضحة وكبيرة، ولكن لون الماء في البحيرات مائل إلى الأحمر، والسبب في هذا اللون هو تشبع هذه البحيرات بملح النطرون.


أهميّة وادي النطرون

تعتبر منطقة وادي النطرون ذات أهميّة كبيرة من الناحيتين الدينية، والدفاعية، وهي تتمتع بهذه الأهمية وفائدة منذ القدم؛ حيث إنّها تحتوي على بعض الآثار الدينية القديمة منها التماثيل المصنوعة من الجرانيت الأسود، وبوابة مصنوعة من الجرانيت أيضاً، وهذه الاكتشافات أثبتت أن أهمية وفائدة هذه المنطقة الدينية ترجع لعام 2000 قبل الميلاد.


أمّا الناحية الدفاعية فيه فتكمن في قربه من واحة وادي النيل؛ حيث كان الغزاة يفضلون اختيار هذه المنطقة عن غيرها لتكون بوابتهم لدخول الصحراء الشمالية الغربية. ننوّه إلى أنّ هذه المنطقة ازدهرت من الناحية الزراعية والصناعية، وزادت نشاطاتها في هذا المجال، مما ساعد في تطويرها بشكل كبير عبر العصور وبصورة ملحوظة، وهذه النشاطات ساعدت في التقدم العمراني للمنطقة؛ بحيث صدر في عام 1963 قراراً إدارياً بجعلها وحدةً إدارية تتبع لمحافظة مطروح، ثم صدر قرار جمهوري يوعز بنقل تبعيّتها إلى محافظة البحيرة بعد ثلاثة أعوام.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل