ما هو الفرق بين التوكل والتواكل

ما هو الفرق بين التوكل والتواكل

مقتضيات الإيمان بالله تعالى

الإيمان بالله تعالى يقتضي وجود العديد من التطبيقات العملية على أرض الواقع، فلا يصح أن يرفع المسلم الشعارات فقط، بينتعرف ما هو في حقيقية الأمر بعيد كل البعد عما يتفوه به، فتطبيق الإيمان واقعياً من قبل المؤمن هو الدليل الأبرز على رسوخ هذا الإيمان في قلبه.


من أهم المصطلحات التي قد تعترض المسلم في حياته، وفي مسيرته الإيمانية مصطلحا: التوكل، والتواكل، حيث يتسبب هذان المصطلحان بلبس لدى البعض، ومن هنا فإن من يتتبع علماء الدين يجدهم يركزون على الدوام على إيضاح الفرق بينهما وتبيانه للسائلين، والمستمعين، والقرَّاء، وفيما يلي بعض الإيضاحات عن هذين المصطلحين.


الفرق بين التوكل والتواكل

يعرف التوكل اصطلاحاً على أنه تعلق قلب الإنسان بالله تعالى، واعتماده عليه في كل صغيرة وكبيرة من أمور الحياة، ويعني التوكل بكلمات وعبارات أخرى تفويض الإنسان أموره كلها إلى الله، وطلب العون منه في كل ما يعترضه من أمور، ومن أهم ما يميز التوكل، بل ومن أهم شروط تمام التوكل أن يكون مقروناً بالأخذ بالأسباب، فمبداً السببية واحد من أهم المبادئ التي أسس الله تعالى عليها هذا الكون الواسع العظيم، فلا يمكن أن تنجح حياة الإنسان إن سكن وجلس، ولم يأخذ بالما هى اسباب اللازمة لتحصيل ما يطلبه من أغراض، وما يسعى إليه من أهداف.


أما التواكل فيشترك مع التوكل في الاعتماد على الله تعالى، والاستعانة به في طلب الأمور الدنيوية، غير أنه يختلف معه في أن المتواكل لا يأخذ بالأسباب، بل يجلس وينتظر المدد من الله تعالى، وهذا مخالف لما بني عليه هذا الدين، ولما أمرنا به الله تعالى في كتابه الحكيم، ولما جاء في سيرة وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ولما وردنا من أخبار عن الصحابة الكرام، وعظماء الأمة الإسلامية الذين صنعوا أمجادها يوماً ما، ومن هنا فإنه يمكن القول أن التواكل هو السبب الأول وراء تخلف أبناء الأمة الإسلامية في يومنا هذا.


التوكل في حياة الرسول

لم يكن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- متواكلاً، بل كان متوكلاً، ويتضح ذلك بشكل كبير من تتبع سيرته الشريفة، فقد كان قلب الرسول الأعظم معلَّقاً بالله تعالى، في الوقت الذي كان فيه يأخذ بكافة الما هى اسباب حتى تنجح مخططاته الدعوية، وأموره الحياتية، ويكفي للدلالة على ذلك أن نستذكر قصة الهجرة الشريفة، وكيف أنه أخذ بكافة الما هى اسباب حتى يصل إلى المدينة المنورة بأمان هو وصاحبة الصدِّيق –رضي الله عنه-، ابتداءً من نوم ابن عمِّه علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- في فراشه، إلى ذهابه إلى غار ثور ومكوثه فيه، إلى استعانته وصاحبه بالسيدة أسماء –رضي الله عنها- في تزويدهما بالطعام، وإلى العديد من الإجراءات الأخرى.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل