جدول المحتويات
الصدق مع الله
الصدق مع الله سبحانه وتعالى يكون في حسن طاعته وعبادته، واتباع أوامره واجتناب نواهيه في السر والعلن، وخشية المسلم من القيام بأيِّ ما يغضب الله، لذلك يجب على كل مسلم أن يجعل نيته خالصة لوجه الله تعالى في جميع جوانب حياته الدنيوية، لأنه عندما يحسن الظن بالله سبحانه تعالى، سيكون المقابل لذلك راحة المسلم وطمأنينته، وتيسير أموره في الدنيا والآخرة، وكسب رضا الله تعالى والفوز بجنان النعيم.
نصائح في التّعامل مع الله تعالى
هناك الكثير من الطرق وخطوات التي يستطيع المسلم القيام بها، ليكون صادقاً مع الله سبحانه وتعالى في كل عمل يقوم به وهي كما يلي :
- يقين المسلم بأن الله سبحانه وتعالى يراقبه في كل عمل يقوم به، واستشعار رقابته الدائمة، لأن هذا اليقين يساعد المسلم على تجنب ارتكاب المعاصي والآثام، وجعل المسلم يسير في الطريق المستقيم في حياته.
- المواظبة على قراءة القرآن، والتمعن والتأمل في جميع آياته، لفهم ما تتضمنه كل هذه الآيات، لأن المسلم عندما يفهم معاني آيات القرآن الكريم، يلتمس عظمة وقدرة الخالق سبحانه وتعالى، وبالتالي قيام المسلم بالصدق في التعامل مع الله سبحانه وتعالى.
- من الأمور التي تجعل المسلم صادقاً مع ربه، قيامه بفهم كل ما يتعلق بالله سبحانه وتعالى، كمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العظيمة، فعند إدراك المسلم لهذه الأمور، يصبح لديه إيمان قوي ومتين، يدفعه إلى الصدق مع خالقه في جميع شئون حياته.
- تدبر المسلم وتفكيره لو للحظات، في جميع النعم التي أنعمها الله سبحانه وتعالى على عباده، فهذه النعم لا تعد ولا تحصى، والتفكير في خلق الكون وتسيير أموره بإحكام ونظام، فكل هذه الأمور وغيرها، كفيلة في أن تجعل المسلم صادقاً في التعامل مع الله سبحانه وتعالى .
- قناعة المسلم بحاجته الماسة والمستمرة لله سبحانه وتعالى، في جميع نواحي الحياة دون استثناء، ففي جميع الحالات التي تمر على المسلم يلجأ فيها إلى الخالق عز وجل، كحالة الفرح، أو الحزن، أو المرض، أو تعرضه للكرب التي تصيبه في حياته.
- الرجوع إلى قصص الأنبياء والصديقين والصالحين، والتعرف على طريقة وأسلوب الحياة التي كانوا يعيشونها، وطريقة عبادتهم وطاعتهم لله سبحانه وتعالى، وخشيته في السر والعلانية، وابتعادهم عن جميع المعاصي والذنوب التي تؤدي إلى غضب الله سبحانه وتعالى، فسير حياتنا تستحق منا تخصيص وقت لدراستها، وأخذ العبر والدروس التي تنمي فينا حب وصدق التعامل مع الله سبحانه وتعالى.