القيم
تُعرف لغةً بأنها جمعٌ لكلمة قيمة، وهي الشيء ذو المقدار، أو الثمن، وتُعرف اصطلاحاً بأنها مجموعة الصفات الأخلاقية، التي يتميّز فيها البشر، وتقوم الحياة الاجتماعية عليها، ويتمّ التعبير عنها باستخدام الأقوال والأفعال، وتُعرف أيضاً بأنّها مجموعة من الأخلاق الفاضلة التي اعتمدت على التربية الإسلامية في توجيه السلوك البشري للقيام بكل عمل، أو قول يدلّ على الخير.
من تعريفات القيم الاجتماعيّة هي أنّها معاييرٌ، وأسسٌ متعارفٌ عليها ضمن المجتمع الواحد، وتُشير إلى طرق ووسائل تعامل الأفراد معاً، والموافقة على السلوك المقبول، ورفض غير المقبول.
خصائص القيم
من الخصائص التي تتميز فيها القيم:
- تعد صفةً من الصفات الإنسانية، والتي يسعى كل فرد للمحافظة عليها.
- تحتوي على جانبين أحدهما إيجابي، والآخر سلبي، ويعتمد تصنيف كل قيمة بناءً على نظرة الناس لها.
- تجعل الإنسان يتصرّف وفقاً لسلوك معين.
- تمنع الأفراد من القيام بتصرفات لا تتناسب مع القيم الحسنة.
- اكتسبت صفة الاستمرارية؛ بسبب محافظة الناس على تطبيقها.
- تختلف القيم عن بعضها البعض في مجال تأثيرها على الأفراد.
- تبرر السلوك الذي يتّبعه الشخص أثناء التعامل مع الأشخاص الآخرين.
- تمتاز الأخلاق بأنّها من أهم أنواع القيم البشرية.
أهمية وفائدة القيم
للقيم أهمية وفائدة كبيرة في المجتمعات البشرية، والتي تُلخّص وفقاً للنقاط التالية:
- لا يوجد اختلافٌ بين الناس على دورها المؤثّر في الحياة البشرية.
- تساهم في تغيير السلوك السيئ، وتحويله إلى جيد.
- ترتبط بالإرادة البشرية، والتي تدفع الإنسان للالتزام بالقيم.
- تعتبر وسيلةً من وسائل نهوض المجتمع.
عوامل تنمية القيم
توجد مجموعة من العوامل تؤثّر في القيم، وتُتنمّيها، وينعكس التأثير ونتائج الخاص بها على الأفراد داخل المجتمع الواحد، ومنها:
التربية
هي عاملٌ مهمٌ من عوامل تنمية القيم عند الأفراد، وتعدّ العامل الأول الذي يُنمّي القيم الخاصة بهم، فيأتي دور العائلة المهم في تربية أطفالهم على القيم الحسنة، والتي ترتبط بالأخلاق، والالتزام بالتعاليم الدينية التي تدعو إلى التقيّد بكلّ قيمة تدل على الخير، والتخلّي عن أيّ قيمة تنتج عنها تصرّفات غير مقبولة.
التعليم
هو العامل الذي يُساهم في زرع القيم الحسنة عند الأفراد، من خلال توعيتهم بأهميتها عن طريق الدروس المفيدة التي تُعطى للطلاب في المدارس، والمؤسسات التعليمية، والتي تهدف إلى صقل شخصياتهم وفقاً للقيم الحميدة، وأيضاً يُعدّ التعليم وسيلةً من الوسائل التي تُعرّف الطلاب بالقيم المقبولة وغير المقبولة في المجتمع؛ لأنه يعكس طبيعة البيئة التي تُحيط بالطلاب بصفته يُساهم في تطوير نوعية تفكيرهم، وتقييمهم للأحداث المحيطة بهم.
البيئة المحيطة
هي عامل لا يقلّ تأثيراً عن باقي العوامل السابقة، وذلك بسبب دورها في جعل الأفراد يتعرّفون على القيم المرتبطة بالمجتمع المحيط بهم، وقد تختلف عن القيم التي عرفوها داخل عائلتهم، وعادةً يبدأ الإنسان في تعلّم القيم الجديدة في مرحلة الطفولة الواعية، والتي يخرج فيها من المنزل للّعب مع الأطفال الآخرين، فيكتشف بذلك قِيماً جديدةً تختلف أو تتشابه مع القيم التي يعرفها.