التغيير
هو مفهوم وتعريف ومعنى مشتق من الفعل الثلاثي (غير) بمعنى بدل الشيء، أو انتقل من حال إلى آخر، ويعرف أيضا بأنه عملية تنتج عنها مجموعة من الأشياء، أو الأحداث الجديدة، والتي تستقر مكان أشياء قديمة، ومن تعريفاته الأخرى الاستجابة لمجموعة من العوامل المؤثرة على شيء ما، وتؤدي إلى تغييره من حالته الراهنة إلى حالة أكثر تقدما، وتطورا.
إن فكرة التغيير مرتبطة بالعديد من المجالات في الحياة؛ فالإنسان يسعى إلى تحقيق التغيير بشكل دائم، سواء في ملابسه، أو أثاث منزله، أو طعامه، أو غيرها من الأمور الأخرى، لذلك يعد التغيير جزءا من حياة الإنسان، وإن لم يطبقه بشكل فعلي أو بناء على إدراك مسبق فيه، فقد يحدث التغيير بالاعتماد على تصرفات لا إرادية، مثل: تغيير الفرد للطريق الذي يذهب منه يوميا للعمل، أو تبديل مكان الأثاث في غرفة الجلوس، وغيرها من التصرفات الأخرى التي ترتبط بشكل مباشر بمفهوم وتعريف ومعنى وفكرة التغيير.
خصائص التغيير
توجد مجموعة من الخصائص التي يتميز بها التغيير، وهي:
- الحتمية، أي إن التغيير أمر لا بد منه، لذلك يعتبر من الأشياء الضرورية في حياة الإنسان، فلا تبقى الأشياء على حالها لفترة زمنية طويلة؛ لأنه من الضروري أن تتغير نحو الأفضل، حتى لا يؤدي عدم تغييرها إلى زوالها مع الوقت.
- التطور، أي إن التغيير وسيلة من وسائل الارتقاء نحو الأفضل، فيحافظ على انتقال الشيء من مرحلته الحالية، إلى مرحلة أكثر تطورا.
- الاستمرارية، أي إن التغيير عملية مستمرة، سواء اعتمدت على تخطيط مسبق، أو على التأثر بالظروف، والعوامل المحيطة بالأفراد، لذلك يصنف التغيير ضمن مفهوم وتعريف ومعنى الظواهر دائمة الحدوث.
- الشمولية، تطبق هذا الخاصية عادة في المجالات العملية، والتي يرتبط التغيير فيها بالتبديل الشامل لكافة المكونات الخاصة بشيء ما، ومن الأمثلة على ذلك: قيام شركة تجارية بتغيير تصميم المنتج الخاص بها بشكل شامل، حتى يظهر كأنه منتج جديد عندما يتم طرحه في الأسواق.
أنواع التغيير
من أنواع التغيير المؤثرة في حياة الأفراد، والمجتمعات:
التغيير المخطط
هو نوع التغيير الذي يعتمد على وضع خطة مسبقة، ويجب على كافة الأفراد الذين يعملون على تطبيق هذا التغيير أن يتقيدوا بكافة الخطوات، والإجراءات المرتبطة به، حتى يتم تحقيق التغيير المطلوب، وعادة يستخدم هذا النوع من التغيير أثناء العمل على المشروعات التي تهدف إلى تحديث، وتطوير وظائف أو نشاطات قائمة.
التغيير التدريجي
هو نوع التغيير الذي يحتاج إلى وقت أو فترة زمنية معينة، حتى يتم تطبيق التغيير من خلالها، ويساهم التغيير التدريجي في الوصول إلى النتائج بشكل دقيق، وأكثر كفاءة مما ينعكس إيجابيا على الشيء أو مجموعة الأشياء المرتبطة به، ومن الأمثلة عليه: انتقال الطالب المدرسي بين المراحل الدراسية، فيعتبر نوعا من أنواع التغيير التدريجي، فلكل مرحلة مواد دراسية خاصة بها تختلف عن المرحلة السابقة لها.
التغيير الكلي
ويعرف أيضا باسم (التغيير الجذري)؛ هو نوع التغيير الذي يعتمد على تأثير ونتائج عامل مباشر وفعلي ولا يحتاج لفترة زمنية طويلة؛ بل من الممكن أن يحدث بشكل مفاجئ، وغير مخطط له مسبقا، وقد يؤدي إلى شعور الأفراد بالحيرة، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة.