كيف نعرف الطفل المنغولي

تُعرف متلازمة داون بأنّها عبارة عن مرض يسبب اضطراباً وخللاً في نمو الخلايا الدماغية للإنسان، ممّا يؤدي إلى ضعف في عقله وصحته البدنية وغالباً ما يكون هذا المرض وراثياً، أمّا سبب التسمية فيعود إلى الطبيب البريطاني لانغدون داون الذي يعتبر أول من وصف هذه الحالة المرضية وكان ذلك تحديداً في عام 1862م، بحيث أطلق عليها بدايةً اسم المنغولية أو البلاهة المنغولية واصفاً إياها بالإعاقة العقلية، ويتصف الطفل المنغولي بامتلاكه عينين عريضتين، ولسان بارز للخارج إضافةً إلى أصابع قصيرة سواء لليدين أو القدمين.

الأعراض

يصاحب هذه الحالة مجموعة من الأعراض أو العلامات و دلائل التي تدلّ على الإصابة بها، أو نستطيع من خلالها تمييز المصاب بها عن غيره من الناس، بحيث تتضمن الأعراض والعلامات و دلائل التالية:

• يكون حجم الذقن صغيراً جداً.
• تكون كمية الجلد المتواجدة في الزاوية الداخلية للعيون كبيرة وزائدة عن الطبيعي، إضافةً إلى وجود ميلان بشكل عرضي في شق العين.
• اضطراب وعدم تناغم في عضلات الجسم المختلفة.
• يكون جسر الأنف مسطحاً.
• راحة اليدين تكون بطية واحدة لا أكثر.
• صغر في تجويف حجم الفم، مما يؤدي إلى بروز وتضخم اللسان بحيث يكون قريباً جداً من اللوزتين.
• الرقبة قصيرة.
• خلل في المفاصل بحيث تكون مرتخية بشكل مفرط جداً.
• عيوب خلقية في القلب وتحديداً تكوينته وأجزائه.
• وجود فراغ كبير بين إصبع القدم الأكبر والإصبع الذي يليه.
• مشاكل وعيوب في الإصبع الخامس بحيث يضم العديد من التقلّصات والشق.
• تعرجات بصمة اليد.

رعاية المصابين

تتضمن العناية بمرضى متلازمة داون وكذلك علاجهم مجموعة من الأمور وأهمها ما يلي:

• أولاً يجب استشارة الطبيب لكي يتم تجنب المضاعفات التي يمكن أن تتسب بها هذه المتلازمة، إضافةً إلى إعطائه التطعيمات المطلوبة لتجنب إصابته بالعدوى لأمراض أخرى.
• وضعهم في مدرسة خاصة لتلعليمه وتدريبهم وتحديداً إذا كان المستوى الذهني للمصاب أقل من الممكن.
• تعليمهم ممارسة بعض التمارين الرياضيّة البسيطة بهدف تقوية وتنمية عضلات جسدهم وتحسين من معنوياتهم، إضافةً إلى أخذهم إلى مراكز الرعاية والعلاجات الطبيعية والمهنية.
• تعليمهم كيف يتناولون الطعام بالشكل الصحيح، إضافةً إلى ضرورة غسل يديهم مثلاً قبل الأكل وبعده، وكيفيّة الاعتماد على النفس عند الدخول للحمام، إضافةً إلى تنظيف الأسنان وتحديداً قبل النوم.
• محاولة فهم ميولهم وهواياتهم والسماح لهم بممارستها وتشجعيهم على ذلك أيضاً، فالكثير من المصابين بالمتلازمة حصدوا ميداليات ذهبية في السباحة وركوب الخيل وغيرها.
• أخيراً محاولة شرح بعض الأساسيات الأخلاقية في التعامل مع الآخرين كالسلام والاستئذان.