الوزن عند النّساء
تُعاني مُعظمُ النساء مشاكل وعيوب في الوزن في مُختلف مراحل الحياة، ففي فترة المُراهقة يزيدُ وزنُ الفتاة بسبب تأثير ونتائج الهرمونات، وفي مرحلة الحمل والرضاعة يزيدُ وزنُها بسبب التغيُّر الجذريّ الذّي يحصلُ في جسدِها، لذلِكَ نجدُها تُكافِحُ في مُعظم الوقت لتخفيف وانقاص الوزن، حتّى بعدَ فقدان الوزن الزائد يبقى لديها شعور بعدم الراحة والبدانة، فنجدُ أن النساء هُنَّ الأكثر إصابة بمرض الأناركسيا (فُقدان الشهيّة)، فهذا المرض تُصاب بهِ المرأة المهووسة بالنحافة والرجيم الدائم، لذلِكَ على المرأة التّي لا تحتاج إلى فقدان الوزن الإدراك بأنّها نحيفة ورشيقة حتّى تتجنّب الوقوع في المشاكل وعيوب الصحيّة المُختلفة.
كيفَ أعرف أنني نحيفة
- الصعود على الميزان هيَ الخطوة الأولى لتعرف المرأة أنّها نحيفة، فيجب أن ترى الرقم لتتأكَّد بأنّها ليست سمينة على الإطلاق، وبالإمكان مُقارنة الوزن مع أوزان نساء أُخريات تتمتعنَ بالنحافة.
- الذهاب للتسوُّق وشراء ملابس جديدة، فوقتها ستُلاحظ المرأة بأنَّ المقاسات الصغيرة تُناسِبُها ولن تجدَ أيّ مشاكِل في شراء الملابس الضيّقة لأنَّها تمتلِكُ جسداً نحيلاً، وحتّى البائع سينصحُها بأخذ المقاسات الصغيرة.
- النظر إلى المرآة ومُقارنة الجسد الحاليّ بالجسد الذّي امتلكتهُ المرأة سابقاً عندما كانت سمينة، أو القيام بمُقارنته مع صور لنساء سمينات حتّى تعرف الفرق الشاسع فيما بينهم.
- التصوُّر مع نساء نحيلات ومُقارنة المرأة نفسها بهنَّ لتتأكَّد بأنّها نحيلة وتمتلِكُ جسداً جميلاً.
- التحدُّث مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء حولَ هذا الأمر، وطلب رأيهم بِكُل مصداقيّة لمعرفة الحقيقة منهم، ففي مُعظم الأحيان لا تُصدِّق المرأة ما ترى بل ما تسمع من غيرها.
- سماع عبارات وكلمات وعبارات تدُلُّ على نحافتها من قبل الأشخاص من حولها، فهُم يُلاحظونَ التغيير قبلَ المرأة نفسها مِمّا يدفعهم للإطراء على منظرها الجديد والجميل.
- مُراجعة أخصائيّ التغذية لمعرفة نسبة الدهون وما إذا كانَ الوزن مُناسباً للطول بشكلٍ صحيّ، فهوَ أكثرُ النّاس دراية وعلم بهذا الشأن، ويقوم بتقديم النصائح العامّة وتحويل المرأة إلى طبيبٍ مُختصّ إن لَزِمَ الأمر.
إذا لم تفلح أيّ من الطُرق السابقة على المرأة زيارة الطبيب النفسيّ، وذلِكَ لا يعني بأنّها مريضة نفسيّاً، إنّما الطبيب هوَ الشخص الوحيد القادر على جعل المرأة ترى نفسها بصورتها الحقيقيّة، وباستطاعته إزالة الغشاوة عن عينيها لتتمكَّنَ من عيش حياة صحيّة وطبيعيّة بجعلها تخوض جلسات علاجيّة مع أشخاصٍ يُعانونَ من نفس المُشكلة.