بحيرة ناصر والتماسيح

تعتبر بحيرة ناصر واحدة من أكبر البحيرات الاصطناعية على مستوى العالم، والتي تقع في الجنوب من الجمهورية العربية المصرية في مدينة أسوان بالتحديد، كما يقع جزء منها في شمال السودان. يطلق على الجزء الموجود في مصر بحيرة ناصر؛ حيث يمثل ما نسبته (83%) من مساحة البحيرة والجزء الباقي يقع في السودان، ويسمى بـ" بحيرة النوبة". تشكلت هذه البحيرة بواسطة المياه خلف السد العالي خلال المدة ما بين (1958- 1970) والتي كانت على زمن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وسميت بذلك نسبة إليه.

يصل طول البحيرة قرابة (500) كيلومتر، وتبلغ مساحتها الكلية قرابة (5250) كيلو مترا مربعا، ويبلغ متوسط عرض البحيرة بحوالي (12) كيلومترا، أما أقصى عرض وصلت إليه فيصل قرابة (35) كيلومترا، وهو قريب من مدار السرطان، كما تبلغ سعة تخزين البحيرة الإجمالية من المياه قرابة (162) مليار مترا مكعبا، أما سعة التخزين فتبلغ قرابة (32) مليار مترا مكعبا، أما بالنسبة لمتوسط عمق البحيرة فيصل إلى قرابة (180) مترا.

توجد في البحيرة العديد من التماسيح التي تستوطن باالبحيرة، وكانت هناك اتفاقية دولية تجرم صيد أو قتل التماسيح، وذلك للحفاظ عليها من الانقراض، ولكن هناك تخوف من خطورة تكاثرها بأعداد كبيرة قد تكون خطرا على حياة السكان (صيادي الأسماك)هناك، بالإضافة إلى خطورتها على الثروة السمكية في البحيرة. يوجد في البحيرة صيد جائر للتماسيح من قبل الصيادين باستخدام الأسلحة النارية والقوارب السريعة من أجل أخذ جلودها وبيعها؛ حيث تعتبر جلود التماسيح من أغلى أنواع الجلود على مستوى العالم.

يقول بعض الصيادين إن التماسيح لا تشكل خطرا على الإنسان ولا الأسماك، إلا في حال كان هناك تعد على صغارها أو المناطق التي تضع فيها البيوض، هنا تكون التماسيح في أشد شراستها، ويقول صياد آخر بخصوص طريقة صيد التماسيح وطريقة تفادي خطورتها، بأن يتم صيدها بالليل، كون التماسيح تكون ضعيفة الإبصار بالظلام، فيتم استخدام ضوء؛ فعندما يراه التمساح يتجه نحوه ويتم اصطياده من خلال استخدام حبل طويل تربط في طرفه عوامة حتى لا يغطس بالماء بعد عملية ضرب التمساح، بعد ذلك يبقى الصياد بانتظار التمساح لفقد قواه ويستمر الصياد بالانتظار وقتا طويلا إلى ما يقارب (7) ساعات تقريبا، ثم يسحب الصياد الحبل ثم يضع قطعة من الخشب بين فكي التمساح، لتفادي خطورته.