جزيرة سانتوريني
تعرف الجزيرة اليونانية سانتوريني، أو كما تسمى رسميا بجزيرة ثيرا، وهي الجزيرة التي تغنى الشعراء بها عبر العصور، وكتبت عنها الروايات، لتكون ملهمة للعديد من المبدعين، وليس غريبا الاهتمام بها، لسحرها الذي يبهر، فجذورها ضاربة منذ فجر التاريخ، إذ عرفها الإنسان منذ أربعة آلاف عام.
موقع جزيرة سانتوريني ومساحتها
تتبع جزيرة سانتوريني للقارة الأوروبية، وتقع في البحر الأبيض المتوسط، وتحديدا في القسم الجنوبي من بحر إيجة، ضمن أرخبيل يعرف باسم كيكلاديس، حيث تبعد عن القسم الجنوبي الشرقي للدولة اليونانية مسافة مئتي كيلومتر، وعاصمتها هي مدينة فيرا. إن عدد سكان جزيرة سانتوريني يبلغ ثلاثة عشر ألف وستمئة وسبعين نسمة وأكثر.
جزيرة سانتوريني قديما
تشير بعض المعلومات إلى أن جزءا من هذه الجزيرة قد اختفى نتيجة لبركان ضربها، وذلك كان قبل ما يقارب ثلاثة آلاف وستمئة سنة، وقد أدى هذا البركان لتدمير الحضارة المينوسية، وذلك لما تسبب به من جفاف، إذ هاجر كثير من سكان هذه الجزيرة إلى دولة ليبيا، حيث استقروا في مدينة برقة، وأقاموا فيها مستوطناتهم، ومنها بنتابوليس التي تعرف بالمدن الخمسة.
طبيعة سانتوريني
أشارت بعض الدراسات، وخاصة الحديثة منها، إلى أن هذه الجزيرة تقف على صخور عالية، لتحميها من آثار الحت التي قد تؤثر بها من المياه المحيطة بها.
تمتلك هذه الجزيرة سحرا خاصا بها، لما تتمتع به شواطئها من رمال وحجارة بركانية ذات لون أسود، والتي تشتهر فيها على وجه الخصوص عن باقي الجزر المحيطة بها، ومن أشهر هذه الشواطئ، شاطئ بريسا، وأيضا شاطئ كاماري، اللذين يعتبرن من أكبر وأهم المناطق الجاذبة للسياحة في هذه الجزيرة، ويعتبر الشاطئ الأحمر الموجود على مقربة من قرية أكروتيري، هو الأشهر في هذه الجزيرة، إذ يحوي على عدد كبير من المواقع المهمة الأثرية.
يلعب انعطاف هذه الجزيرة حول البحيرة الضخمة والتي تحيط بجزر سيكلادس، دورا بارزا في جعلها مكانا يستطاب الذهاب إليه لقضاء أوقات ممتعة، ورؤية أروع المناظر الخلابة التي تخطف الألباب، من على المرتفعات والبلدات التي تطل عليها.
جزيرة سانتوريني، هي لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط، والتي تحظى بسمعة سياحية رائعة، إضافة إلى أنها ما زالت مسار اهتمام علماء الآثار، الذين يكتشفون بشكل دائم تاريخها وروائعها، وكنوزها الثمينة التي يعتقد بأنها غارقة في البحر.
هي مرتع للباحثين عن الهدوء والاستجمام، في ظل هواء طلق، ومناخ معتدل، وبحر صاف رقراق، حيث تنظم الرحلات إليها من مختلف أصقاع الأرض، إذ يتوفر فيها العديد من الفنادق والشاليهات السياحية.