ما الحكمة من نزول القرآن منجما

ما الحكمة من نزول القرآن منجما

القرآن في اللغة: هو مصدر مشتق من الجذر الثلاثي قرأ، وفي الاصطلاح الشرعي: هو كلام الله تعالى المُعْجِز، والمُتَعَبَّد بتلاوته، والمنزّل على سيدنا محمد صلى الله على وسلم بلسانٍ عربيّ مبين، والمنقول عنه نقلًا متواترًا بنفس اللفظ الذي أُنْزِلَ به؛ فالقرآن الكريم قطعيّ الثبوت في كلّ حرفٍ من حروفه، وفي كل كلمةٍ من كلماته.


والقرآن الكريم هو المصدر الأساسي الأوّل للشريعة الإسلامية، فمنه تُأْخَذ الأحكام الشرعيّة، والمصدر الأساسي الثاني للشريعة الإسلامي هو صحيح السنّة النبوية.


لقد أنزل الله تبارك وتعالى القرآن الكريم على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، وجعله معجزةً من معجزاته، ليكون هذا القرآن للبشر نذيرًا وهاديًا، ودستورًا إلهيًّاً يقتدون به، ويتّبعون ما فيه.


وقد يتساءل البعض عن كيفيّة نزول القرآن الكريم، وهل نزل جُمْلَةً واحدةً؟ أم نزل منجمًا؟ ومنجمًا تعني مفرّقًا، فنقول: لقد نزل القرآن الكريم على مرحلتين: أمّا المرحلة الأولى، فقد نزل فيها القرآن الكريم جملةً واحدةً من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وأمّا المرحلة الثانية، فقد نزل فيها القرآن الكريم من السماء الدنيا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مفرّقًا في ثلاثٍ وعشرين سنةً حسب الوقائع والأحداث. وهذا القول هو القول الّذي عليه أكثر أهل العلم، وهو القول الراجح والله أعلم، وقد استدلّ أهل العلم على هذا القول بأحد الآثار التي رُوَيَتْ عن ابن عباس رضي الله عنه، واعتبروا أن ذلك الأثر يأخذ حكم الحديث المرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو ممّا يصح الاحتجاج به.


الحكمة من نزول القرآن منجمًا

لقد أشار العلماء إلى العديد من الحكم الإلهيّة لنزول القرآن الكريم منجمًا، ومن هذه الحكم:

  • تثبيت قلب الرسول صلى الله عليه وسلم، ومواساته، والتخفيف وانقاص عنه، والدليل على هذه الحكمة قوله تبارك وتعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا } [الفرقان: 32].
  • تيسير حفظ القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى أصحابه، والدليل على هذه الحكمة قوله تبارك وتعالى: { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } [الإسراء: 106].
  • التدرّج في التشريع.
  • مسايرة الحوادث والوقائع والنوازل.
  • إثبات أنّ القرآن كلام الله، وليس من عند محمّد، فنزول القرآن بهذه الطريقة هو دليل على أنّ القرآن كلام الله؛ وذلك لأنّ أسلوب القرآن ونظامه ونسقه لم يختل ولم يفسد مع كونه نزل منجمًا.
  • مشاركة المقال
    x
    اغلاق

    مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل