تقع كوريا الشمالية في النصف الشمالي من شبه الجزيرة الكورية من قارة آسيا، وعاصمتها هي مدينة بيونج يانج، ولغتها الرسمية هي اللغة الكورية. ونظام الحكم فيها جمهوري، اشتراكي، وحدوي، حيث يسود فيها نظام الحزب الواحد.
رئيس الدولة في كوريا الشمالية هو كم جونج أون، وهو الذي بلغ صيته الآفاق من شدته في الحكم، إلى درجة اضطهاده لشعبه، فهو دكتاتور من الطراز الأول، له صولات وجولات في التفنن في معاقبة المخطئين من شعبه، ولم يقتصر أذاه على دولته وحسب، فقد آذت سياسته دولاً أخرى عديدة مجاورة لكوريا الشمالية. وفيما يلي استعراض لأبرز محطات حياته.
كم جونج أون
يعرف هذا الحاكم بأسماء أخرى منها كم جنج يون، وقد عرف سابقاً باسم كم جونج وون. هناك اختلاف في تحديد فترة ميلاده على الرغم من صغر سنه، فالبعض يقول أنه ولد في عام ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين ميلادي، والبعض الآخر يقول أنه ولد في أوائل عام ألف وتسعمئة وأربعة وثمانين ميلادي.
والده هو زعيم كوريا الشمالية الأسبق كم جونج إل، أما أمه فهي كو يونج هي، حيث يعتبر الابن الأصغر والثالث لأبيه. تلقى كم جونج أون تعليمه في سويسرا، وتحديداً في مدرسة بيرني الدولية، حيث تعلَّم هناك باسم مستعار، وليس باسمه الحقيقي، واستمر فيها إلى عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين ميلادي.
كان أخوه الأكبر كين جونج نام صاحب الفرص الأعلى في الحصول على رئاسة البلاد بعد وفاة أبيهما، غير أن هذه الفرص تبددت بعد أن أكدت بعض التقارير اعتقاله في عام ألفين وواحد ميلادي في دولة اليابان، وذلك عندما كان يهمُّ بزيارة ديزني في مدينة طوكيو، وقد جاء اعتقاله هناك بتهمة حمله لجوازات مزورة. وقد استلم كم جونج أون مقاليد الحكم خلفاً لوالده قبل عدة أعوام من يومنا هذا.
منذ أن تولى رئيس كوريا الشمالية الحكم، اتبع سياسة دكتاتورية ظالمة، وقد أسرف في تنفيذ عقوبة الإعدام على الناس، وخاصة على المسؤولين في الدولة بتهم مختلفة لعلَّ أبرزها عدم وجود الولاء.
كما أعدم أشخاصاً لا ناقة لهم ولا جمل بسبب مزاجيته، وأهوائه الخاصة، فعلى سبيل المثال، قام الرئيس الكوري بإعدام مهندس صمم واحداً من المطارات هناك بسبب عدم إعجابه بالتصميم، كما أعدم أشخاصاً كثر من بينهم مقربين منه كزوج عمته، ومستشاره، وغيرهم.
هذا وتبدي المنظمات الدولية، وهيئات حقوق الإنسان انزعاجها المستمر من الانتهاكات التي تحدث في كوريا الشمالية بسبب سياسة هذا الدكتاتور، حيث تشير التقارير الحقوقية إلى وجود العديد من الانتهاكات في السجون والمعتقلات، وعدم وجود حرية لدى المواطنين في التنقل، أو التدين، أو التعبير عن آرائهم المختلفة، حيث تخضع مثل هذه الحقوق البديهية للمواطنين إلى رقابة صارمة مفروضة من قبل الدولة عليهم.
