كليب بن ربيعة
كليب بن ربيعة التغلبي هو أوّل ملك في القبائل العربية حيث لم يكن لقب ملك معروف لدى القبائل العربية قبله، وقد كان ملكاً على قومي تغلب وبكر وبعض العدنانيين وقد أصبع العدنانيين في وقته هم المسيطرون على الجزيرة العربية وهذا كان في الفترة الواقعة قبل ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
حياة كليب بن ربيعة
لقد كان كليب بن ربيعة خير فارس بين العرب وكان ذكياً وشُجاعاً وقد قتل العديد من الفرسان الأقوياء في وقته، وقد كان متزوجاً من جليلة التي تأتي من قبيلة بكر، ومن أشهر ما قام به كليب هو بدء حرب البسوس التي استمرت أربعين عاماً وعلى الرغم من اختلاف المؤرخين في مكان وما هى اسباب هذه الحرب إلا أن الآراء رجحت أنّ سبب هذه الحرب جاء بعد قتل كليب لناقة تابعة لسيدة اسمها البسوس وهي خالة زوجته الجليلة بنت مُرّة ومن هنا بدأت الحرب بين قبيلتي تغلب وبكر الذين كانوا أبناء أعمام، وخلال الحرب قام جسَّاس أخو زوجته الجليلة بقتل كُليب وربما لك يكن السبب الوحيد لقتل كُليب هو اعتدائه على الناقة بل لأنّ تصرّفات كُليب خلال فترة مُلكه على العرب كانت تُثير الحقد لدى الكثيرين فقد أصبح ظالماً ومتكبّراً ولا يستطيع أحد التصرف إلا بأمرٍ منه مما عمل على خلق العديد من الأعداء له.
بعد أن قُتل كليب ثار أخوه الزير سالم وهو عديّ بن ربيعة وقد كان شاعراً عربي ومن فرسان العرب وبدأ وقد كان قبل حرب البسوس منشغلاً باللهو وحب النساء إلا أنه بعد مقتل أخيه عكِف على مطاردة جسَّاس للثأر لأخيه كليب ومن هنا بدأ الاقتتال بين القبائل والذي استمر لأربعين عاماً.
مكان قبر كليب بن ربيعة
كأي معلومة تاريخية فقد اختلف المؤرخون حول مكان ديار بكر وتغلب ومكان نشوء حرب البسوس وراح فريق منهم إلى الرأي القائل بأن ديارهم كانت تقع ما بين نجد وتهامة في الجزيرة العربية فالبعض قال بأنّ القبيلتين كانتا تسكنان بالقرب من جبل خزاز الواقع في منطقة القصيم وأنّ قبر كليب موجوداً هناك، والبعض الآخر يقول أنّهما كانتا تسكنان في وادي الخيطان الموجود بين الباحة والقنفذة في المملكة العربية السعودية وأنّ قبر كليب موجود هناك في الوادي المُسمّى وادي كُليب وكلا الفريقين يُعطي معلومات لتأكيد أنّه هو الأصح وقد اتجه البعض إلى القول بأن هناك عدد من القبور الموجودة في وادي الحصى وهناك قبر يُسمّى قبر حمامة والمراد به قبر اليمامة ابنة كليب ويُقال بأن هذه القبور تابعة لقبيلتي تغلب وبكر، ولكن لا زال الجدل قائماً حتى يومنا هذا.