المرأة
المرأة هي نصف المجتمع وتكمّله إلى جانب الرجل، ولا يمكن تجاهل دور المرأة في تربية الأبناء وتجهيزهم ليكونوا رجال الأمة، بل يُعدّ عملها في تربيةِ الأبناء من أهم الأعمال التي يحتاج إليها المجتمع، فيمكن أن يستغني المجتمع عن أي عملٍ فيه ويستبدله بعملٍ آخر إلّا تربية الأبناء، فهؤلاء الأبناء هم جيل المستقبلِ وما سيكون عليه المجتمع عندما يكبرون.
ولقد جاء الإسلام وكرّمها وأحسن إليها وأعطاها حقوقاً كانت محرومةً منها قبله؛ مثل حقوقها الشرعية في الورثة، وحق حفظ كرامتها، وتنظيم علاقتها بالرجل وجعل الزواج حفظاً لها ولأبنائها.
المرأة المسلمة
تتمتّع المرأة في الإسلام بمعاملةٍ خاصةً نظراً إلى البنية الجسديةِ والنفسيةِ التي خلقها الله تعالى عليها، لتكون بذلك مختلفةً عن الرجل، لذلك ميّزها الله تعالى وأعطاها صفات معيّنة إذا اتصفت بها فإنها بذلك تكون مسلمةً حقاً ونموذجاً للمرأة المسلمة.
صفات المرأة المسلمة
الإيمان
فالمرأة المسلمة مكلّفة كالرجل وعليها واجباتٌ وعليها ما على الرجل من الفرائض، وإذا قصّرت بها تؤثم كما الرجل، فأركان الإسلام الخمسة تنطبق عليها لكي تدخل في الإسلام، ولكن راعاها الإسلام في بعض الظروف مثل فترات الحيض والنفاس فقد عفاها من الصلاة والصيام لأسبابٍ تخص مصلحتها.
التزام البيت
فالمرأة الأصل فيها أن تلتزم في البيت ولا تخرج منه إلّا لقضاء حاجاتها فقد خلقها الله تعالى من أجل تربية الأبناء ورعايتهم ورعاية الزوج، وقد خلق الله تعالى جسمها ونفسيتها بما يتناسب مع هذه المهمة، فليس مطلوباً منها أن تعمل أو تخرج بحثاً عن الرزق، فقد أوكل الله تعالى وليها في الإنفاق عليها وتلبية متطلباتها سواء كان زوجها أم والدها، وهذا يعتبر من باب تكريم الإسلام للمرأة.
غض البصر وطاعة الزوج
على المرأة أن تغضّ بصرها في السر وفي العلن، وأن تحفظ زوجها بوجوده وفي غيابه، وتطيعه ولا تغضبه وتسره إذا نظر إليها ولا تخرِج أسراره، وعليها أن تحفظ ماله وبيته ولا تدخِل إليه من لا يحبه أو لا يرضى عن دخوله، فالزوج هو طريق المرأة إلى الجنة، وعليها أن تحافِظ على هذا الطريق وإذا ضيعته فإنها تكون قد ضيّعت طريقها إلى الجنة.
حفظ اللسان
على المرأة المسلمة أن تبتعد عن ذِكر الناس بسوء بغيابهم، وذِكر مساوئهم أو ما يسبب لهم الضيق سواء كان فيهم أم لم يكن فيهم ذلك، فاللسان يجب أن يُذكر فيه الله تعالى، والابتعاد عن أذيّة الغير.