التلوث
خلق الله سبحانه وتعالى هذه الأرض بجمالها وطبيعتها ونقائها وجاذبيتها، وأمرنا بأن نحافظ عليها من أي ضرر و دمار وخراب وتلوث يلحق بها، لأنها أمانة خلقها الله وجعلها للناس؛ ليصلحوا فيها ويسعوا فيها إلى أرزاقهم، وكذلك للحفاظ على صحة الإنسان وجسده من الأمراض التي قد يسببها التلوث.
التلوث هو عكس النقاء والنظافة، وهو إدخال المواد الملوثة والأضرار إلى البيئة، والتي تلحقها بأضرار جمة كعدم الاستقرار، والتغير المناخي والحيوي، والاضطراب، وقد يؤثر هذا التلوث على الماء والهواء والتربة بما فيها صحة الإنسان، وقد يكون هذا التلوث من مصادر صناعية أو طبيعية.
مصادر التلوث
- التلوث الطبيعي: هو التلوث الذي لا دخْلَ للإنسان به، وإنما ناتج عن ظواهر طبيعية، كالبراكين، والزلازل، والفيضانات، والعواصف الشديدة، حيث ينتج عن هذه الظواهر الطبيعة الدمار، والغبار، والحرائق، والدخان.
- التلوث الصناعي: هو التلوث الذي سببه الأساسي أفعال الإنسان كالنفايات، وعوادم السيارات، ومخلفات المصانع والتي ينتج عنها حرق النفط وينتج عنها التلوث في الهواء؛ وذلك نتيجة لغاز ثاني أكسيد الكبريت، وغاز ثاني أكسيد الكربون.
أنواع التلوث
هناك أنواع متعددة للتلوث، منها؛ التلوث الإشعاعي، وتلوث التربة، وتلوث الهواء وغيرها، كما يعد الأخير من أخطر الأنواع كونه مرتبطاً بالجهاز التنفسي، وعمليات التنفس المختلفة للإنسان.
تلوث الهواء
يعرف تلوث الهواء على أنه تعرّض طبقات الغلاف الجوي والمحيط بالكرة الأرضية لجسيمات عضوية ومركبات كيمائية تعمل على الأضرار بالهواء، كما تتسبب في الأضرار المختلفة على الإنسان والنبات والحيوان.
مصادر تلوث الهواء
- المصادر البشرية: والتي تتمثل في المصادر التي يقوم بتصنيعها الإنسان ويتدخل بها، كالمصانع ومحطات توليد الطاقة وحرق النفايات، واستخداماتهم المختلفة كالسيارات، والطائرات والتي تتحرك بدورها عن طريق حرق الوقود فتتسبب في تلوث الهواء.
- المواد الكيمائية: والتي تتمثل في المواد التي تقوم بإخراج الأدخنة والغازات عند تركيبها، وكذلك استخدام الأسلحة المختلفة في الحروب والتي تعمل على تلوث الهواء بشكل خطير.
- المصادر الطبيعية: والمتمثلة في البراكين والغبار والزلازل والدخان.
مخاطر تلوث الهواء
- تؤثر على صحة الانسان بشكل أساسي وكبير، حيث يرتبط تلوث الهواء بالعديد من أمراض الجهاز التنفسي، ومنها؛ مرض الملاريا والكوليرا، والالتهابات الرئوية، والربو والتسمم، وذلك نتيجة لدخول أجسام غريبة، وميكروبات على الجسم.
- تلف الغطاء الأخضر الذي يغطي الأرض، حيث إن تلوث الهواء يسبب إتلاف الغابات والأشجار والمحاصيل الزراعية، كما يؤدي الإصابة بغاز الأوزون إلى تلف المحاصيل والخضروات الورقية التي تستخدم كغذاء للماشية.
- تضرر الماشية والحيوانات؛ وذلك بسب استنشاقها للغازات السامة، كمركبات الفلور الناتجة عن تلوث الهواء
