منذ قديمِ الزمان والإنسان يعيش حياته ويمارس نشاطه في البيئة والكون، فكان يوقد النار ويؤثر على البيئة بشكل سلبي، وعلى الرغم من ذلك فلم يكن هناك تأثيرٌ كبير على البيئة بسبب قلة عدد السكان وقلة احتياجاتهم، فكان أكبر تلوث يشكله على البيئة قطعه للأشجار وإشعاله النيران، ومع مرور الزمن وازدياد الكثافات السكانية وزيادة التقنيات ومتطلبات الحياة زاد تلوث البيئة بشكل كبير فقد أثر الإنسان على البيئة نتيجة أفعاله ونشاطه، فظهرت الثورات الصناعية والإشعاعات النوويّة، فأصبح التلوث أكبر مشكلة تعاني منها البشرية كافة في العصر الحديث.
أما بالنسبة للبيئة فيعرف تلوث البيئة بأنه تغيير يحدث في الوسط المحيط بالكائنات الحية بفعل الملوثات التي تؤثر بشكلٍ سلبي على المكان الذي تعيش في الكائنات الحية، فيحدث اختلال في مكوناته، وبالتالي يحدث خلل في عمل ووظائف الكائنات الحية في هذا النظام.
أضرار التلوث البيئي
- تآكل طبقة الأوزون بشكلٍ كبير، حيث تعمل طبقة هذه الطبقة على حماية الأرض والكائنات من خطر الإشعاعات الفوق بنفسجية.
- ظهورة ظاهرة الاحتباس الحراري.
- ظهور التصحر وقلة مساحة الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة.
- ظهور الأمراض بنسبة كبيرة جداً وخاصة أمراض السرطان الناتجة عن الإشعاعات النووية التي تسرب من المفاعل والمصانع، بالإضافة لإنتشار الأمراض الجلدية.
- تلوث المياه والهواء والتربة، فجميعها أدت لحدوث خلل في نظامها الطبيعي، وبالتالي تؤثر سلباً على الكائنات الحية.
- حدوث التلوث الضوضائي الناتج عن الأصوات العالية من المصانع والمطارات وغيره من الملوثات، والتي أدت إلى ظهور مشاكل وعيوب الاضطرابات في النوم والأرق وقلة السمع.
- زيادة أعداد المصابين بالسكتات الدماغية، حيث أثبتت الدراسات التايوانية بأن التلوث البيئي يؤثر بشكلٍ كبير في الإصابة بالسكتات الدماغية.
- حدوث تقلبات المناخ بشكلٍ كبير.
- انتشار الحرائق.
- تلوث المياه وقلة الينابيع والمياه الصالحة للشرب.
إقرأ أيضا : كيف نحافظ على البيئة نظيفة
حلول للتخلص من التلوث
- تطوير وسائل وطرق ووسائل صحية للتخلص من النفايات الصلبة بطمرها بطرق ووسائل صحية بدلاً من إلقائها في الينابيع أو في التربة.
- نشر الوعي لدى المواطنين حول أضرار التلوث ومخاطره.
- اللجوء إلى مصادر الطاقة البديلة الطبيعية بدلاً من المصادر المسببة للتلوث والمضرة بالصحة.
- نشر الوعي بين السائقين وأصحاب المركبات وخاصة الشاحنات، بعمل فحص دوري لمركباتهم والتأكد من صحة عوادم السيارت.
- العمل على زرع كميات كبيرة من الأشجار لحماية التربة من الانجراف ولتلطيف الجو، حيث تساعد الأشجار على زيادة نسبة الأكسجين في الهواء.
- عدم إعطاء تراخيض للمصانع دون وجود شروط السلامة فيها، بما فيها أماكن تواجدها وأن تكون بعيدة عن أماكن تجمع السكان وطرق ووسائل الانتهاء والتخلص من نفاياتها.
