عادة شرب الخمر
يزداد في مجتمعاتنا العربية والإسلامية انتشار عادات كثيرة لا تمت لأخلاقنا وعاداتنا وأعرافنا بصلة، وقد سبب انتشار تلك الأخلاق السيئة والعادات الذميمة بعد المسلمين عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وغياب الرقابة الذاتية للفرد على نفسه وسلوكه، ومن بين تلك السلوكيات والعادات الذميمة عادة شرب الخمر، فتعرف ما هو حكم شرب الخمر شرعاً؟ وتعرف على ما هى عقوبتها الشرعية ؟ وما العلامات و دلائل التي يمكن تمييز شارب الخمر من خلالها ؟
حكم شرب الخمر
بلا شك بأن حكم شرب الخمر في شريعتنا الإسلامية الحرمة المؤكدة، وقد وردت أدلة تحريم الخمر في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، بل إن صيغة الاجتناب الواردة في تحريم الخمر في القرآن الكريم تدل على الابتعاد عن هذه العادة الذميمة والشراب المسكر واجتناب كل ما يخصها أو يقرب المسلم إليها أو إلى فاعلها، فيحرم على سبيل المثال على المسلم أن يجالس شارب الخمر، أو يبيعها أو يكون وسيطاً في بيعها أو بيع أوعيتها أو غير ذلك.
علة تحريم الخمر
إن علة تحريم الخمر جاءت بسبب أن هذا الشراب المسكر يغيب العقل والإدارك، ويجعل العقل البشري في حالة من الغياب عن الواقع بحيث يكون مستعداً لارتكاب ما نهى الله تعالى عنه، كما أن شرب الخمر يكون مدخلاً إلى آثام وخطايا أخرى مثل القذف والافتراء، لذلك سمي بأم الكبائر.
عقوبة شارب الخمر
إن عقوبة شارب الخمر هي الجلد ثمانون جلدة، وقد قاس المسلمون ذلك على عقوبة القذف لأن شارب الخمر إذا شربه هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون جلدة.
علامات و دلائل شارب الخمر
هناك علامات و دلائل تظهر على مرتكب المعاصي والآثام ومنها شرب الخمر، وخاصة من اتخذ شرب الخمر عادة وصارت عنده إدماناً، ومن تلك العلامات و دلائل الظاهرة أنك ترى مدمن الخمر عيونه حمراء أو جفونه تميل إلى السواد، وكذلك ترى حدقته متسعة وأحياناً عينيه جاحظتين، ومن بين تلك العلامات و دلائل أنك تراه يتلعثم في كلامه ويكون لسانه أحيانا ثقيلاً عليه، كأنه ينتزع منه الكلام انتزاعاً.
من بين العلامات و دلائل الأخرى أنك تراه يترنّح في مشيته يمنة ويسرة، بسبب حالة السكر التي يكون عليها، وكذلك هذيانه وافتراءاته وكلامه الذي يعبر فيه عن شعوره الداخلي الحقيقي.
دور الدولة في منع شرب الخمر
لا شك بأن للمجتمع والدولة دوراً مهماً في مكافحة ظاهرة شرب الخمر منها التوعية الدينية والإرشاد، بحيث يبين للناس مخاطر تلك الآفة وشرورها على الفرد والمجتمع، لأنها سبب رئيسي لحوادث السير والاعتداء اللفظي على الناس، كما ينبغي على الدولة أن تشرع عقوبات رادعة بحق شاربي الخمر وتحظر بيعه وشراءه في المجتمع.
