حكم تأخير الصلاة

حكم تأخير الصلاة

الحمدلله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور انفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهدُ أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،وأنّ محمداً عبده ورسوله، وصفيهُ من خلقه وحبيبه ؛ أما بعد،


اخوتي الأعزاء :

إن الصلاة عمود الدين فمن أقامها أقام الدين ، ومن تركها ترك الدين ، فاحرصوا على أداء الصلوات الخمس في وقتها؛ فإن اأحسن الاعمال عند الله هي : اقامة الصلاة على وقتها. وهذا لا يقتصر على الصلاة ؛فالصلاة ركن من اركان الإسلام ، وديننا الإسلامي هو دين كامل ،فيجيب ان تكتمل باقي اركان الدين ؛فأركان الإسلام خمسة وهي : إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، صوم رمضان،حجُ البيت لمن استطاع إليه سبيلً، وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.


اخواني:

فالنحرص على دييننا ونؤدي فرائضه والالتزام في شريعته؛ لكي ننال رضى الله عز وجل عنا، والحرص على أداء الصلاة في وقتها ؛ فهي من احب الاعمال الى الله عز وجل. وأيضاً أن نقوم بإحترام الجيران وإطاعة امر الوالدين ؛فرضى الوالدين من رضى الله ، وان نقوم بصلة الرحم ، وعدم هجر القرآن الكريم . فالحرمان بمعناه الحقيقي هو : أن نقرأ كل شيء إلا القرآن !، فهو القائل في كتابه الحكيم :"ألا بذكر الله تطمئن القلوب". وان الله يُعطي الذاكرين أكثر مما يُعطي السائلين.


حكم تأخير الصلاة :

يحرم تأخير الصلاة عن وقتها على القادر على فعلها الذاكر لها إلا لناوي الجمع، لسفر أو مرض؛ لأنه يجب عليه أدائها في الوقت، فإذا خرج ولم يأت بها كان تاركاًُ للواجب، مخالفاًُ للأمر، ولئلا تفوت فائدة التأقيت؛ وأما الدليل على جوازه للعذر وتحريمه لغير عذر، فحديث أبي قتادة مرفوعاًُ «ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة أن تؤخر الصلاة إلى أن يدخل وقت صلاة أخرى»، وقد ورد في تفسير قوله تعالى: { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ } عن بعض الصحابة أنه تأخيرها عن وقتها. وفي حديث أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يميتون الصلاة» أو قال: «يؤخرونها عن وقتها»، وقال تعالى: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ } قال ابن مسعود إبراهيم: أخروها عن وقتها. وقال سعيد بن المسيب: هو أن لا يصلي الظهر حتى يأتي العصر، ولا العصر حتى تغرب الشمس، وقال الأوزاعي عن موسى بن سليمان عن القاسم ابن مخيمرة في هذا الآية: إنما أضاعوا المواقيت ولو كان تركاًُ كان كفراًُ. وقال الأوزاعي عن إبراهيم بن يزيد أن عمر بن عبد العزيز قرأ { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَياًُ } قال: لم تكن إضاعتها تركها ولكن أضاعوا الوقت.


اللهم أخرج حُب الدنيا من قلوبنا ، وأبدلنا بحبها حُباً لجنتك ، وشوقاً لرؤيتك . فيجب علينا إخوتي أن نقوم بواجبنا أمام الله على أكمل وجه ؛عن طريق أداء الصلاة في وقتها وأن الله أنعم علينا بكثيرً من النعم . قال تعالى " لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" فإذا ابتليت فثق بالله ولا تجزع ، وإذا عوفيت فاشكر الله ولا تقطع ، وإذا وقف بك أمرٌ فلا تيأس ولا تطمع ، وفوض امرك الى الله فنعم المرجع ، وفي جوف الليل لربك إركع ، ومن عظمته وخشيته إدمع ، وعن طاعته لا ترجع ، واعلم أنّ أنين التائبين عند ربك عظيم ، وإذا فعلت فقد فزت بخير الدارين أجمعين، أسأل الله واياكم الفوز بجنان الخلد ؛ اللهم آمين.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل