خلق الله المرأة في أحلى حلّة لها ، وجعلها الاجمل وافضل بين الكائنات الحية على وجه الخصوص ، فالمرأة هي جميلة بشكلها ، وبداخلها ، وبرونقها ، ولا يمكن أن تتنازل عن هذا الحق مهما كلف الأمر ، فالمرأة تحب أن تبدو جميلة في نظر الناس ، وفي نظر الزوج ، وفي نظر كل من ينظر إليها ، ولعلك لاحظت عزيزي القارئ أن هناك فتيات منذ صغرهن تقلدن أمهاتهن بلبس الكعب العالي والملابس التي لا تليق بهن ، فقط لإبراز الجمال ، وإظهار المفاتن وغيرها.
تتجلى هذه الظاهرة في الأعراس ، فتلبس المرأة من الجميل الكثير ، وتبدأ بالرقص ، والتراقص بين النساء الأخريات ، لتبرز جمالها ، وهذا ليس باللبس فقط ، وإنما بالشكل والمظهر ، والمكياج وغيرها ، وعند ذهابك للأفراح مثلاً ، تفاجأ بكمية الفتيات اللواتي اتخذن المكياج والزينة شعاراً لهن ، في السبيل الوصول إلى قمة الجمال والرونق والأناقة ، وهذه خصلة حقاً مؤذية ، خاصة لفئة الشباب ، فحديثنا مع أحد الشباب يقول أنه لا يقوى على الزواج ولكنه لا يستطيع أن يمسك نفسه عندما يرى كم التبرج واللبس الضيق وغيرها ، في الشوارع ، فينهال على الفتاة بالمسبات والشتائم ، لأنه لا يعرف السبيل لغير ذلك.
حديثنا في هذا الأمر سيطول ، إن أطلنا النظر إليه من هذه الزاوية ، ولكننا هنا جئنا بموضوع آخر ، وهو موضوع الباروكة ، ولبس الباروكة. الباروكة لمن لا يعرف تعرف على ما هى ، هي عبارة عن شعر غير حقيقي أو شعر مستعار ، تستخدمه المرأة على شعرها ، سواء أكان شعرها قصير أو غير جميل ، من أجل تحسين المظهر وإبراز الجمال في الوجه ، وفي الحقيقة التي تجعلها العديد من النساء أن الباروكة أو الشعر المستعار ورد فيه الحديث النبوي ، الذي يحرمه فيه الدين بشكل قاطع ، فإن كان لديك الشعر ، فقومي بتحسينه ، ولا تخبئيه تحت الشعر المستعار ، فقال النبي ، " لعن الله الواصلة المستوصلة "
والواصلة هي المرأة التي تلبس الباروكة ، وتستخدمها في حياتها ، أما المستوصلة ، هي تلك التي تركب لها هذا الشعر المستعار ، لكي تجعلها اجمل وافضل ، وشملت اللعنة كلتاهما لأنه لا يمكن للمرأة أن تثبت الباروكة بدون مساعدة من خبير بها ، فهي بذلك تساعدها على ارتكاب المعصية ، وبالتالي تستحق العقاب مثلها ، وهناك حالات أثارت الجدل ، حول موضوع لبس الباروكة ، وهي في الحالات التي تصاب بها المرأة بالسرطان ، ويبدأ شعرها بالنحول ، فهنا يجب عليها أن تستفتي دار الإفتاء ، من أجل الحصول على رخصة ، هذا إن سمحت لها دار الإفتاء بذلك .
