الحب من أنبل و أسمى و أصدق المشاعر الموجودة بين البشر ، فعندما يقع أي منا بالحب يشعر بأن حياته قد انقلبت رأساً على عقب ، فننتقل إلى عالم آخر من الأحلام الوردية برفقة من نحب ، و في تلك الأوقات لا نكاد نفكر بأي شيء في هذه الحياة سوى الحبيب ، و حينها فقط نشعر بأن ليس هنالك من هو أسعد منا على وجه الأرض ، و أن هذه الأرض بما رحبت لا تكاد تسعنا من فرط سعادتنا عندما نحب .
فعند الوقوع بالحب يصبح الشخص شديد التعلق بمن يحب و لا يستطيع الإبتعاد عنه تحت أي ظرفٍ كان ، فيشعر وقتها بأنه على أتم الإستعداد للتضحية بكل شيء في سبيل عدم خسارة من يحب ، فالإنسان المحب دائم التفكير بقلبه ،فالقلب عندما يهوى يتغاظى عن جميع أخطاء و هفوات الحبيب ، و لا يرى فيه إلا كل الصفات التي يحب أن يراها هو .
لكن هذه الأحلام الوردية و المثالية التي نرى الحبيب بها سرعان ما تبدأ بالذهاب شيئاً فشيئاً ، إما لأن هذا الحبيب لا يستحق منا كل هذا الحب ، أو لأن ظروفاً ما أجبرته على الإبتعاد عنا ، أو لأننا قد نجد أنفسنا غير قادرين على فهم الحبيب ، ففي هذه الحالات يصبح الانفصال عن من نحب هو الحل الوحيد . حتى مع الإنفصال عمن نحب نجد أنفسنا دائمي التفكير به و بكل ذكرياتنا معه ، نتمنى لو أننا ما زلنا برفقته ، و في كثير من الأحيان نجده يزورنا في أحلامنا ، في هذه اللحظات فقط نشعر بالعذاب و الألم الذي يعتصر قلوبنا ، و عند سماع أي خبر عنه أو حتى مجرد ذكر اسمه سنشعر و كأن صاعقةً هزت كياننا ، و سيظل العذاب الذي يعذب أرواحنا هو الرفيق الدائم لنا .
و علينا دائماً أن كل ما نمر به من أوقات صعبة هي مجرد سحابة مظلمة مهما طالت مدة مكوثها فإنها في النهاية ستذهب و ستختفي ، و بالرغم من ذلك سنظل نشعر بذلك الجرح العميق في قلوبنا ، لكن علينا أن نحاول نسيان كل ما مرننا به و أن نفيق إلى حياتنا ، و أن نتخطى هذه الأوقات الصعبة .
و لكن كيف نستطيع نسيان من نحب
حتى تستطيع تخطي تلك الأوقات الصعبة ، و حتى تستطيع نسيان من تحب ، سنقدم إليك في هذا المقال بعض الوسائل التي من شأنها أن تخفف عنك :