هناك مجموعة من الأمراض التي قد تصاب بها النساء في حياتهن في منطقة الرحم ومن هذه الأمراض مرض لحميّة الرحم أو لحميّة عنق الرحم على وجه التحديد.، ويمكن تعريف ومعنى لحميّة عنق الرحم على أنّها عبارة عن ورم حميد ينمو في منطقة عنق الرحم على شكل زوائد إصبعيّة. ويوصف عنق الرحم على أنّهُ المّمر الواصل ما بين المهبل والرحم، ويكون لون هذه الزوائد الإصبعيّة أحمر فاتح ويبدو وكأنّهُ نسيج إسفنجيّ. ويعد هذا النوع من الأورام شائعاً لدى السيدات اللاتي لديهن أطفال واللاتي في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أو سن اليأس، وقليل الحدوث للفتيات ما قبل حدوث الطمث. مع الإشارة إلى إمكانيّة هبوط هذه الأورام إلى منطقة المهبل.
وكتعرف ما هو الحال مع معظم الأورام وأمراض الرحم فإنّ السبب الرئيسيّ وراء حدوث ونمو الأورام الحميدة في الرحم أو اللحميّة غير معروف، ولكن هناك بعض العوامل التي يعتقد أنّ لها دوراً في هذا، ومن هذه العوامل اعتبارها بأنّها نوعاً من أنواع إستجابة الجسم لزيادة الغير اعتياديّة في معدلات هرمون الإستروجين، أو كنتيجة لاحتقان الدّم في عنق الرحم، أو بسبب تكرار العدوى والالتهابات المزمنة في تلك المنطقة أي عنق الرحم. وكون أنّ لحميّة الرحم والأورام الناتجة عنها تكون حميدة فإنّ إجراء عملية اختبار وفحص للخزعة يعتبر مجرد إجراء روتيني فهناك ما يُقارب 1% من هذه الأورام تكون خبيثة.
إقرأ أيضا : تعرف على ما هى أعراض ألياف الرحم
وأمّا في ما يتعلّق بالأعراض الناتجة عن لحميّة الرحم فهي تتمثّل بحدوث نزيف من المهبل غير اعتياديّ، ويحدث ذلك بعد حدوث الجماع، أو في الفترة ما بين مواعيد الدّورة الشهريّة، أو بعد مرحلة انقطاع الطمث وسن اليأس، أو حتّى بعد الاغتسال، ومن الأعراض الأخرى حدوث التهابات في لحميّة عنق الرحم وذلك يؤدي إلى خروج إفرازات مخاطيّة صفراء اللون أو بيضاء اللون من منطقة المهبل،وما دون ذلك لا يظهر للحميّة الرحم أعراض أُخرى مميّزة، فالأورام الحميدة بشكل عام لا يظهر لها أعراض.
وفيما يتعلّق بعلاج و دواء هذا النوع من الأورام فهو بالعادة لا يتطلب سوى إزالة الزوائد وهذا يكون في الحالات التي تكون فيها الزوائد الإصبعيّة ذات حجم كبير، أو في حالة النزيف وخاصة المستمر، أو في حالة كون الزوائد ذات منظر غريب. ويمكن إزالة هذه الزوائد في العيادة خلال إجراء الفحص لمنطقة الحوض وذلك بعدّة تقنيات معظمها يكون بسيطاً، كأن يقوم الطبيب بلف الزوائد بلطف ومن ثُمّ ربط قاعدة الزوائد جيّداً حتى لا يحصل نزيف ومن ثُمّ إزالتها بواسطة الملقط المخصص لذلك.
