كلّنا نتمنّى أن نحظى بالفوز في الدنيا والآخرة، وتكريس طاقاتنا وجهودنا لطاعة الله وعبادته سبحانه وتعالى، حيث إنّ عقولنا تملك العديد من القدرات والإمكانات التي لا حصر لها، ولكننا للأسف الشديد لا نستخدم إلّا نسبة واحد في المئة على الأكثر من تلك القدرات والإمكانات التي لا تعدّ ولا تحصى، فلماذا لا نستخدم تلك القدرات والإمكانات في حفظ القرآن الكريم؟
كيف تحفظ القرآن بسرعة
إليك عزيزي القارئ بعض النصائح والإرشادات التي ستساعدك حتماً وتمكنك بكل سهولة ويسر على حفظ القرآن الكريم بسرعة:
- الوضوء قبل البداية في الحفظ.
- إخلاص النية لله وحده والتوكل على الله.
- قوة الدافع وصدق الرغبة في الحفظ .
- اختيار الوقت المناسب للحفظ وبالأخص وقت السحر قبيل الفجر.
- الاستمرار وعدم اليأس ومجاهدة النفس، تحقيقاً لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ}.
- الالتجاء إلى الله بالدعاء وطلب العون منه
- تقسيم السورة إلى موضوعات، وحفظ كل موضوع بمفرده بجلسة واحدة قدر الإمكان، مع تلاوته قبل مباشرة حفظه أكثر من مرة، ومحاولة فهم المعاني، والربط بين الاّيات في الموضوع الواحد، ثم بين الموضوعات المختلفة.
- التركيز على المتشابهات في القرآن.
- ركز النظر على الآيات أثناء الحفظ، واجعل عينيك كالكاميرا، تلتقط كل ما أمامها وتخزنه كصورة في عقلك، تعيد النظر لها متى احتاج الأمر.
- الابتعاد عن المعصية، والاستغفار بعدها إذا وقعت، والتصدق بما تيسر لتطهير القلب والذاكرة، وأضيف بيتاً من الشعر معروف تأكيدا على هذه القاعدة عندما قال الشافعي رحمه الله:
- بعد الانتهاء من القسم المخصص للحفظ يجب تكرار المحفوظ مرات عدة، حتى أن أحد الشيوخ لا يرضى لابنه أن ينتقل إلى حفظ جديد، قبل إعادة المحفوظ أربعين مرة، فحفظه الابن بإتقان.
- التكبير بدءاً مما بين سورتي الضحى والانشراح، وانتهاء مما بين سورتي الفلق والناس.
- تعلم التجويد باتقان، وبسرعة.
- ابدأ بالاجزاء السهلة.
ستتعجب أثناء رحلتك مع حفظ القرآن الكريم حيث ستزداد ثقتك بنفسك وستصبح همتك عالية ويزداد شغفك وحبك لحفظ المزيد والمزيد من القرآن الكريم، و من الضروري عليك أخي العزيز أن تتدبرالقرآن الكريم وتعمل بمقتضاه، أعاننا وإياكم على ذكرالله وشكره وحسن طاعته، ونسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن، ومن حفظته وحملته، وفيمن يشفع حفظنا له لنا في الآخرة، ونسأل الله لنا أن ينفعنا به، ونسأله الهداية والتوفيق لما يحبه ويرضاه.