جدول المحتويات
تحفيظ الأبناء القرآن الكريم
يحرص الأهل الذين ينتمون للدين الإسلامي على تطبيق قواعده وأحكامه لكسب رضا الله عز وجل، فيحرصون دائماً على تحفيظ أبنائهم القرآن منذ صغرهم، حتى يظل راسخاً في ذهنهم ويتبعون فرائضه وجميع ما جاء به في الكبر والصغر، حيث يتمتع الأطفال بذهن صافٍ وذاكرة قوية وسرعة في الحفظ أكثر من الكبار، لذا يستغل الأهل هذه الفرصة والمميزات العقلية للأطفال وتحفيظهم القرآن جزءاً جزءاً حتى ختامه.
طرق ووسائل تسهيل حفظ القرآن الكريم
هنالك العديد من الطرق ووسائل ليساعد الأهل فيها أطفالهم على حفظ القرآن الكريم ومنها:
- تحديد الصفحات أوالأجزاء التي يجب أن يحفظها الطفل في كل يوم، فمثلاً في اليوم الأول صفحة، واليوم الثاني صفحتان، والثالث ثلاث صفحات، حتى يستسيغ الطفل الموضوع ويصبح أسهل عليه، والصبر على الطفل وعدم استخدام العقاب معه، لأنه بهذه الطريقة لن يحفظ القرآن برغبةٍ منه، والدين لا يأتي بالإكراه والغصب.
- قراءة القرآن بصوت عالٍ بسماع الطفل عدة مرات للآية نفسها، وأن يرددها وراء القارئ حتى ترسخ في ذهنه ويسمع الجزء المحفوظ كاملاً، بعد أن يتقن حفظها.
- سماع الطفل لأشرطة القرآن الكريم المرتلة والمجودة، مراراً وتكراراً حتى يسهل على الطفل كلمات وعبارات القرآن ليحفظها فيما بعد من المصحف.
- هنالك دورات لتحفيظ القرآن الكريم بشكل جماعي، وهذه الطريقة سهلة وبسيطه وممتعة للطفل ومن خلالها يتشجع للحفظ، وإن كان الطفل يرتاد المدرسة يجب أن تضعه في مدرسة تحفظ القرآن وتهتم لهذا الأمر.
- يجب أن يكون الأهل قدوة لابنهم فإذا كان الأهل غير قارئين للقرآن، فلن يتشجع الطفل لقراءته وحفظه، كأن يستمع الآباء للبرامج القرآنية أمام الطفل ويصلي الأب إماماً بالعائلة ويتلوا الآيات بصوتٍ عالٍ.
- يجب أن يغرس الأهل حب القرآن في نفوس أطفالهم منذ الصغر ويشرحون لهم مدى أهمية وفائدة الاستماع له والإنصات وحفظه في العقل والقلب.
- يجب أن يشجع الأهل الطفل على الحفظ من خلال تحفيزه والتكلم له عن الثواب الذي سيحصل عليه من الله وعن جمال الجنة، وأن يجلب له الأهل هدية عندما ينتهي من الحفظ.
- مراجعة الآيات التي حفظها الطفل سابقاً كي لا ينساها وتغادر عن ذهنه.
- إعطاء النصائح للطفل، كأن يقرأ الآيات التي حفظها ليلاً قبل النوم حتى تظل راسخة في ذهنه وتحفظه في الوقت نفسه.
إن سعي الأهل لتحفيظ ابنهم القرآن الكريم عمل سيجزون عليه عند الله، وحرصهم على ترسيخ الدين في أبنائهم منذ صغرهم سيعود عليهم بالنفع عندما يكبرون، ويساندونهم في كبرهم ويتقون الله فيهم ويحرصون على برهم ورضاهم.