هي كائنات طفيليّة غريبة تدخل إلى جسم الإنسان عن طريق الجهاز الهضميّ، وتبدأ بالتغذية من الغذاء الذي يتناوله الإنسان، مسبّبة له الكثير من الأمراض، وقد تتكاثر داخل جسم الإنسان إذا لم يتمّ التخلص منها بالطرق ووسائل الصحيحة، وتختلف كل منها بطريقة العيش والتكاثر، فمنها من يعيش بمفرده، ومنها من يتكاثر داخل الجسم أو يضع بيوضه على الخلايا والأنسجة لنقلها إلى الخارج أثناء عمليّة الإخراج.
أنواع الديدان:
تختلف أنواع الديدان باختلاف مصادرها، وكلها لها أعراض وأمراض خاصة بها، ومنها:
الديدان الشريطية
وتقسم إلى أنواع مختلفة وهي:
الديدان الشريطية القرعاء:
وسُمّيت بهذا الاسم لأنّها لا تحتوي على زوائد مثبّتة وتعرف بالكلابات، والتي تستخدمها في تثبيت نفسها في منطقة معينة داخل الجسم، وتبرز منها أربع مصاصات من الرأس تُستخدم لسرقة الغذاء من الجسم، ويكون مصدرها اللحوم النيئة وغير المطبوخة بشكل جيد، وخصوصاً لحوم الأبقار والخنزير، وتنتقل عند إصابة الحيوان بالديدان الطفيليّة، فتبدأ الدودة بنشر بيوضها بين أنسجة اللحوم، وعندما يتناولها الإنسان تفقس البيوض داخل جسمه لتوفّر الغذاء والمسكن المريح، وتبدأ بالنمو داخل جسمه، وقد يصل طولها إلى خمسة أمتار.
الديدان الشريطة ذات الكلابات:
وتُعرّف بالديدان المسلحة لاحتوائها على الكلابات، ومصدرها اللحوم النيئة وغير المطبوخة، وتحتوي على أربع مصاصات لامتصاص الغذاء، يبلغ طولها بين المتر والمترين، ويكون جسمها مكون من فقرات قد تصل إلى الألف.
أعراضها:
فقر الدم، والجوع الشديد نتيجة لتشارك الجسم الغذاء مع الدودة، وآلام في منطقة البطن، والغثيان والدوخة وارتفاع درجة حرارة الجسم.
الوقاية منها وعلاجها:
- طبخ اللحوم لدرجة كافية للقضاء على البيوض.
- المحافظة على النظافة الشخصيّة، ونظافة أدوات المطبخ المستعملة في الطهي.
- المحافظة على نظافة مراعي الأبقار، وإزالة الفضلات بشكل سليم.
- عند الإصابة بالديدان يجب التوجّه إلى الطبيب بأسرع وقت لأخذ المضادّات الحيوية اللازمة للقضاء عليها.
الديدان الأسطوانيّة:
وتختلف في تركيبها عن تركيب الديدان الشريطية، إذ يكون جسمها بشكل أسطوانيّ طويل ولا تحتوي على فقرات، وتمتلك الديدان المسلّحة أسناناً تستخدمها في أكل الطعام، ولها معدة وأمعاء، باختصار تمتلك جهازاً هضميّاً كما الجهاز الهضميّ لدى الإنسان، وتُصيب الأطفال بشكل خاص نتيجة لعدم المحافظة على النظافة الشخصيّة، والتعرّض لبراز الحيوانات.
أعراضها:
الحمّى وتضخّم الكبد، والإسهال الشديد، والضعف العام وفقر الدم.
الوقاية منها وعلاجها:
- المحافظة على النظافة الشخصيّة، وخصوصاً اليدين والفم.
- عدم التعرّض لفضلات الحيوانات، أو محاولة لمسها.
- المحافظة على نظافة الخضراوات والفواكه، وغسلها جيداً قبل الأكل.
