البحث عن الطاقة الكهربائية

تُعتبر الطاقة الكهربائيّة أحد من أهم أنواع الطاقة الموجودة في الطبيعية، وهي طاقة يمكن الحصول عليها بواسطة العديد من الطرق ووسائل المختلفة، ومن هنا فإنّ الطاقة الكهربائية اليوم تحتل مرتبة متقدمة من حيث اعتماد إنسان اليوم عليها للقيام بأعماله، إذ يمكن القول إنّ الغالبية العظمى من الأجهزة التي يستعملها الإنسان بشكل يومي تعمل على الطاقة الكهربائية.

تُعتبر عملية توليد الطاقة الكهربائية المرحلة الأولى في العمليّة الأكبر، والتي تتضمن إنتاج وإيصال الكهرباء إلى المستفيدين والمستهلكين، وتعتمد هذه المولّدات بشكل رئيسي على إحدى العمليّتين: الانشطار النووي، أو الاحتراق الكيميائي، كما وتعتمد عمليّة توليد الطاقة الكهربائية في بعض الأحيان على الطاقة الحركيّة الناتجة عن المياه الجارية، الناتجة عن الرياح، غير أنّ البديل الأكثر انتشاراً اليوم هو توليد الطاقة الكهربائيّة عن طريق الطاقة الشمسيّة، حيث يُعتبر مصدر الطاقة هذا من أهم مصادر الطاقة النظيفة التي تجرى عليها اليوم العديد من الدراسات والأبحاث؛ من أجل توسيع نطق استخدامها وتوظيفها في الحياة العملية.

اتّسع نطاق استعمال الطاقة الكهربائيّة بشكل كبير على امتداد القرن العشرين، وذلك للميّزات الكبيرة والهامة التي تتمتع بها هذه الطاقة، ولعلَّ أهم هذه الميزات السهولة العالية والكبيرة في التحكم بها، بالإضافة إلى كفاءة نقلها العالية، وإمكانية تحويلها إلى أشكال أخرى من الطاقة بكل سهولة، وعدم وجود تأثيرات سلبية لها على البيئة والهواء، وأخيراً بسبب درجة الأمان العالية التي تتمتع بها.

بلغ الإنتاج العالمي من الكهرباء بناء على أرقام العام ألفين وتسعة ميلادية قرابة العشرين تيراواطاً، حيث كان هذا الإنتاج الضخم ناتجاً عن عدد من المصادر منها الطاقة المتجددة بنسبة بلغت ست عشرة بالمئة من إجمالي الإنتاج، حيث تنوّعت هذه المصادر بين طاقة الرياح، والكتلة الحيويّة، والطاقة الشمسية، والطاقة الكهرومائية، وغيرها، فيما أسهمت الطاقة النووية بتوليد ما نسبته حوال ثلاث عشرة بالمئة تقريباً من إجمالي الإنتاج العالمي للكهرباء، أما النسبة العظمى فكانت من نصيب الوقود الأحفوريّ، حيث أسهم مصدر الطاقة هذا بما نسبته حوالي سبع وستين بالمئة تقريباً من إجمالي الإنتاج العالمي من الطاقة الكهربائية في ذلك العام.

هذا وتُعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر البلدان حول العالم إنتاجاً للطاقة، حيث سيطرت هذه الدولة على رأس القائمة لفترة طويلة من الزمن، فقد بلغت نسبة إنتاجها من الإنتاج العالمي قرابة خمس وعشرين بالمئة تقريباً في العام ألفين وخمسة ميلادية، وتلتها كل من الدول التالية: الصين، فاليابان، فروسيا، وأخيراً الهند.