أضرار الألعاب الإلكترونية وفوائدها

إن الأجيال السابقة اعتادت اللعب بالكُرة، أو الانشغال بالرسم وغيرها من الألعاب التي تتطلب إما استخدام القُدرات الذهنية أو الحركية، وغالباً الاثنتين معاً، وبعد اختراع الحاسوب بدأت تتوالى الأفكار في اختراع الألعاب الإلكترونية، التي أصبحت في كل منزل الآن.

نرى الأطفال لا يتوقفون عن اللعب بمختلف أنواع الألعاب الإلكترونية، حيث يمكُثون الكثير من الساعات للاستمتاع بهذه الألعاب، ولكن تعرف على ما هى الأضرار الناجمة عن مثل هذه الألعاب؟ وكذلك الفوائد من هذه الألعاب؟ هذا ما سنُجيب عليه في موضوعنا اليوم.

أضرار الألعاب الإلكترونية

إن لعب الأطفال وحتى الكبار بالألعاب الإلكترونية يعني جلوسهم لفترة طويلة أمام الجهاز الذي يستخدمونه، ومن هُنا يأتي أول ضرر على الصحة، فالجلوس لفترة طويلة يُساعد على الإصابة بعدد من الأمراض أهمها أمراض المفاصل وآلام الظهر خاصة لدى البالغين، بالإضافة لذلك فإن هناك عدداً من الأضرار نُلخصها في الآتي:

• قد تزرع هذه الألعاب في نفس الطفل حُب العُنف، مما يعني ضرب أقرانه بسبب أو بدون سبب، لأن مُعظم الألعاب أصبحت تعتمد على فنون القتال في تصميمها، وهي أيضاً تشجع اللاعب على مثل هذه التصرفات، وتُعاني العديد من الأُمهات من هذه المُشكلة مع أبنائهن الذكور بشكل خاص.
• قد يتعلق الطفل بالجهاز المُستخدم ويمكُث باللعب لفترة طويلة يومياً، مما يجعله مُنعزلاً عن مُحيطه، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن أحد أهم ما هى اسباب التوحُد الذي أصبح العديد من الأطفال مُصابين به، سببه الرئيسي العُزلة والتعلق بالأجهزة الإلكترونية بشكل كبير، وهذه العُزلة قد تُؤدي إلى الاكتئاب وليس فقط التوحد.
• إن الجلوس لساعات طويلة للعب بمثل هذه الألعاب بالتأكيد، سيُؤثر على قدرة الشخص على النظر، فقد يضعف بصره جراء اللعب باستمرار وقُربه من الشاشة التي يستخدمها للعب، فمع كثرة الألوان المستخدمة في الألعاب وكثرة الحركة فيها، يُصبح البصر أقل حدة يوماً بعد يوم.
• أما بالنسبة للبالغين فإنها تُؤثر سلباً على حياتهم، حيث تُضيع الكثير من وقت صاحبها، فقد يُهمل جزءاً كبيراً من دراسته وربما عمله أو أي من المهام اليومية التي عليه القيام بها، فضلاً عن أضرارها الصحية المختلفة.

فوائد الألعاب الإلكترونية

فوائد هذه الألعاب إذا استخدمت بشكل صحيح فهي كثيرة، خاصة إن تم اعتبارها أمراً ثانوياً في حياة الفرد، ومن هذه الفوائد:

• تُعلم الشخص الابتكار والتفكير والتخطيط بشكل سليم، فمُعظم هذه الألعاب تعتمد على استراتيجيات للوصول إلى أعلى النقاط أو الهدف من اللعبة.
• تُساعد في تقوية وتنمية الملاحظة لدى الشخص وهو أمرٌ مهم بالنسبة للأطفال، وتُساعد أيضاً في التركيز والخيال، ولهذا ينصح الأخصائيون التربويين بلعب الألعاب التي تعتمد على الربط بين الصور، وإيجاد الفروق بين الصُور وبخاصة الأطفال.
• هناك عدد من الألعاب التعليمية التي تقوم بتعليم الأحرف والقُرآن والأرقام والحيوانات، وغيرها من الألعاب المُشابهة، فهي ألعاب للأطفال تُساعد صغار السن على معرفة الأشياء من حولهم.

توصيات لأولياء الأمور

• يجب على كل أب وأم، ألا يسمحوا للأطفال الأقل من ثلاث سنوات بممارسة هذه الألعاب، وتوجيههم نحو الألعاب التي تُناسب سنهم مثل ألعاب الليغو وغيرها.
• تخصيص وقت للعب بالألعاب الإلكترونية، على ألا يتجاوز ذلك مدة ساعة يومياً، ثم يقوم الطفل بلعب أي نوع من الرياضة مهما كان بسيطاً.
• يجب أخذ استراحة خلال القيام باللعب كل عشرين دقيقة على الأقل، لإراحة النظر من الشاشة التي يستخدمها في اللعب.
• إبعاد الأطفال عن الألعاب التي تبُث روح العنف لديهم.
• عدم منع الأطفال من استخدام الأجهزة الإلكترونية المختلفة، حتى يكون الطفل متماشياً مع أبناء جيله، وهذا من خلال توجيهه نحو الألعاب والبرامج التي تُفيده.