المركبات
تعتبر الاختراعات الحديثة من أهم الوسائل التي نهضت بالإنسان على كافة الصعد، فقد ساعدت على تسهيل الأعمال، وتذليل العقبات والصعوبات أمامه، غير أن إساءة الاستخدام التي تحدث من قبل البعض حولت مسار هذه المخترعات لتجعلها أدوات قتل، بعد أن كانت من أدوات التطور والارتقاء.
من بين هذه الاختراعات، المركبات بكافة أنواعها وأشكالها؛ حيث عملت على توفير الوقت والجهد على الإنسان بشكل كبير، غير أنها وفي الوقت ذاته، وبسبب سوء استعمالها من قبل بعض الطائشين، تحولت إلى أداة للقتل، فكل يوم يسمع الإنسان أو يرى حادثاً مرورياً ما قد يذهب ضحيته شخص أو أكثر. ولا زال المسؤولون والمختصون يقترحون الحلول التي من شأنها أن تقلل من نسب الحوادث المرورية إلى الحدود الدنيا الممكنة.
ما هى اسباب الحوادث المرورية
تنتج حوادث المركبات بفعل العديد من الما هى اسباب والتي يأتي على رأسها عدم التقيد بالقوانين والأنظمة المرورية النافذة؛ وهذا السبب بعنوانه العام يضم العديد من الما هى اسباب الفرعية؛ كعدم التقيد بالإشارات واللافتات المرورية، وقطع الإشارة الحمراء، والسرعة الزائدة عن الحدود القانونية، والاندماج مع الملهيات أثناء القيادة؛ كالتحدث بالهواتف النقالة، أو تناول الأطعمة، والمشروبات، أو التدخين، أو التحدث مع الآخرين بشكل يعيق السائق عن القيادة السليمة الصحيحة، أو عدم جلوس الأطفال في الأماكن الآمنة المخصصة لهم، والعديد من أنواع الملهيات الأخرى.
كما وتنتج أيضاً بعض الحوادث المرورية بسبب رداءة الطرق ووسائل في بعض الأحيان، وعدم تصميمها وفقاً لأحدث المعايير والمواصفات، مما يتسبب بإلحاق الأذى بمستخدميها، وهذا الأمر يقع على عاتق المسؤولين في الدول أولاً وأخيراً.
للمشاة نصيب لا بأس به بالتسبب في الحوادث، فعدم تقيدهم بقواعد وأصول استعمال الطريق المختلفة ينتج عنه أيضاً حوادث مرورية مميتة، فالكثير من الحوادث يكون السبب فيها المشاة الذين يقطعون من الأماكن الخطرة، ويتجاهلون الأماكن المخصصة لهم، إلى جانب أولئك الذين يسيرون على الشارع متجاهلين الرصيف، والعديد من الحالات الأخرى.
أصناف الحوادث المرورية
تقسم الحوادث المرورية إلى عدد من الأقسام؛ كحوادث الاصطدام التي تنتج عن اصطدام مركبتين أو أكثر معاً، أو ربما عن اصطدام مركبة أو أكثر بجسم معين غير الإنسان، وقد تتسبب بإزهاق الأرواح البشرية، وبإحداث أضرار اقتصادية متفاوتة تبعاً لقوة الحادث.
أما القسم الثاني فهو حوادث الدهس، وهي التي تنتج عن اصطدام مركبة بشخص يستعمل الطريق، مما قد يتسبب له بالوفاة، أو بحدوث بعض التشوهات، أو أن العناية الإلهية تنجيه منه. في حين تعتبر حوادث التدهور القسم الثالث من أنواع الحوادث، وهي التي يفقد فيها السائق سيطرته على المركبة التي يقودها، مما يؤدي إلى خروجها عن الطريق.
أضرار الحوادث المرورية
إلى جانب كون الحوادث المرورية تعتبر من الما هى اسباب التي تؤدي إلى خسارة الأرواح البشرية وإزهاقها، فإنها أيضاً قادرة على التسبب بأضرار وخسائر اقتصادية لا حصر لها، كما أنها تعمل على تعطيل حركة السير، بل وشلِّها في بعض الحالات مما يتسبب بأزمات مرورية كبيرة، تعمل على تعطيل حياة الناس الذين اختاروا السير على الطريق الذي وقع فيه الحادث.