كيف أعامل زوجي العنيد

العلاقة الزوجية من أقدس العلاقات التي تربط بين الأفراد وتجمعهم، وهي أيضاً من أعقد العلاقات في المجتمعات المختلفة، ولكل مجتمع قوانين وأحكام تضبط هذه العلاقة، حتى باختلاف الديانات تختلف طقوس الزواج وأحكامه وضوابطه اليومية، ومن الشكاوى المستمرة بين الأزواج العناد من أحد الطرفين، إذ إن البعض يعتبر العناد صفة جمالية، أو هي قدرة للتغلب وفرض الرأي على الطرف الآخر، وسحب جميع طاقته من خلال جعله يفكر في ارضاء الطرف الآخر.

الزوج العنيد: هو ذلك الزوج الذي لا يغير رأيه أو أفكاره أو أساليبه بسهولة، بل يصرّ على ذلك دون أي اعتبارات أسرية أو مجتمعية أو نفسية، رافضاً لأي أسلوب حوارٍ قيم أو مهم، ومما يصاحب عدم التغيير عدم تقبل الآخرين، وتوجيه انتقادات سلبية لهم، ولا يتقبل الانتقاد بالمقابل أيضاً؛ لأنه يعتبر في ذلك انتقاص من قيمته وذكوريته، وكلما زاد انتقاد الزوجة لزوجها زاد في عناده وفي إصراره على موقفه حتى لو كانت سلبية وجارحة، ودائماً يصدر قوانين خاصة به وبأسرته، يضيق من خلالها على أسرته حتى لا تخرج عن الطريق الذي حاكها لهم.

للعناد ما هى اسباب كثيرة من الممكن أن يكون الزوج امتلك أحدها، ومنها:

• صفة الأنانية المتأصلة في بعض البشر، والتي قد تظهر على شكل عنادٍ لدى الزوج، مخالفاً لكل ما تأتي به الزوجة.
• عدم النضج الفكري والمعرفي لدى الزوج، بخصوص أساليب الحوار والتفاهم.
• قلة الخبرة في مجال التواصل الاجتماعي، فنجد لدى هذا الزوج ضعف في مهارتيْ الاستماع والإنصات.
• العيش في بيئة مفككة، والخوف من فقدان هذه الأسرة.
• طريقة التربية والتنشئة التي اعتاد عليها الزوج في بيت أهله، والتي هي جزءٌ من مجتمعٍ ذكوري، يرفض الأخذ برأي الزوجة، أو محاورتها، أو تقبل تغييراتها.

هنالك العديد من الطرق ووسائل التي من الممكن أن نتعرف عليها لنتعامل مع هذا الطفل الكبير، والذي تشكلت له العديد من المفاهيم بشكلٍ خاطئ، وهي تحتاج إلى تغيير، ومن هذه المهارات والطرق:

• أهم طريقةٍ للتعامل مع الزوج العنيد حب هذا الزوج، من خلال إظهار هذه المشاعر الصادقة له.
• التعرف على نقطة ضعف الزوج، أو تعرف ما هو مفتاح هذا الزوج والذي يساعد على التقرب من هذا الزوج بشكلٍ أفضل.
• كسب الزوج من خلال شكره وتقديره على ما يقدمه للأسرة، وتقدير مدى تعبه خارج المنزل، ليؤمن المقومات الأساسية لنيل عيشٍ كريم لأسرته، والكسب يكون أيضاً بالصدق معه قولاً وفعلاً
• التغاضي عن بعض الهفوات والزلات التي تبدر منه، دون نسيانها.
• رفع قيمته أمام أهله وأهلك، لكسب رضاه، ولكي تقوى العلاقة بينكما، والشعور بأهميته في حياتك، وتقوية وتنمية علاقاته بالمجتمع المحيط به، من خلال القيام بالزيارات، أو بعض النزهات، وذلك لتتحسن لديه مهارة التواصل، والإنصات والاستماع.
• الحفاظ على الأسرار الخاصة بكما، إن كانت مشاكل وعيوب أو مواقف أو غير ذلك، ومبادرة الزوجة لفض هذا الخلاف واللجوء للتحاور مع زوجها لحل المشاكل.
• من المفضل أن تترك الزوجة زوجها في حال انفعاله وعصبيته، لأن يعبر عمّا في داخله.
• الابتعاد عن الحوار في حال عصبية الزوج، ذلك من أحد الما هى اسباب التي تزيد في العناد.
• الابتعاد عن الإلحاح والإصرار من الزوجة لزوجها، وذلك يجعل من الزوج أكثر عناداً في رفضه.
• عدم توجيه اللوم له في كل وقت وحين، والتلطف في لومه.