الليزك
الليزك هو علاج و دواء طبيّ حديث، يستخدم لحل مشاكل وعيوب الرؤية المختلفة، وذلك من خلال تصحيح وضع القرنيّة، بحيث تصبح قادرة على تجميع الأشعة في المكان الصحيح على الشبكيّة، ويكون ذلك بعمل قطع دائري فيها، ومعالجة الأنسجة التي تليها، وبالتّالي يستغني الشخص عن ارتداء النّظّارات الطّبيّة، أو العدسات اللاصقة، وقد حققت هذه التقنيّة نجاحات باهرة خلال السنوات الأخيرة الماضيّة، وخضع لها الكثير من النّاس، وخاصّة بغرض التجميل لمن يعتبرون أنّ النّظارات الطبيّة تقلل من جمالهم وجاذبيتهم.
أضرار عمليّة الليزك
هناك مجموعة من الآثار الجانبيّة التي يعاني منها الشخص بعض إجراء عمليّة الليزك، ولا يمكن اعتبارها أضراراً في الغالب ومنها:
- جفاف العين: تعاني العين بعد الخضوع لعمليّة الليزك من الجفاف، والذي يستمر في العادة لشهر أو شهرين، ويصف الطبيب المشرف للمريض قطرة لترطيب العين، ولكن في بعض الحالات استمر جفاف العين لمدة سنة كاملة، وبالطبّع فالترطيب أمر مهم للعين، وجفافها ينتج عن عدم مقدرة الغدد الدمعيّة من إنتاج ما يكفي من السائل، وإن استمر الجفاف دون ترطيب يؤثر على القدرة على الرؤية.
- مشاكل وعيوب في الرؤية الليليّة: العديد من الأشخاص يشتكون من صعوبات في الرؤية أثناء الليل، بحيث تصبح الرؤية لديهم ضبابيّة، أو محاطة بهالة سوداء، وكذلك من التحسس من الضوء، وتتفاقم المشكلة في حالة القيادة الليليّة.
- احمرار العين، ويزول خلال يومين من العمليّة.
- حدوث ثنيات في القرنيّة: بعد الخضوع للعمليّة، يشعر المريض برغبة كبيرة في فرك عينه خلال الأيام الأولى بعد العمليّة، وإن فعل ذلك قد يتسبب في حدوث ثنيات في القرنيّة، ولكنّه أمر يمكن معالجته.
- التهاب قشرة القرنيّة: بعض الحالات النادرة، عانوا من التهاب في قشرة القرنيّة، ويمكن معالجته باستخدام قطرات العيون.
في بعض الحالات ممن تكون مشكلة الإبصار لديهم متفاقمة، وهم من يرتدون نظّاات سميكة في العادة، يمكن أن يحتاجوا لنظارات رفيعة بدلاً من السميكة للحصول على احسن وأفضل إبصار، وقد تم فحص وتشخيص أكثر من حالة، عادوا للمعاناة من مشاكل وعيوب الإبصار السابقة بعد مرور حوالي خمس سنوات من إجرائها، أمّا بالنسبة للآثار الجانبية خلال المدى البعيد فهي غير محددة بعد؛ وذلك لأن تقنيّة الليزك هي تقنيّة حديثة انتشرت في عام 2000.
في النهاية من الجيّد الاستفادة من التقنيّات الحديثة للتخلص من مشاكل وعيوب الإبصار، ولكن يجب اللجوء لجهة متخصصة، لتجنب الأخطاء التي يمكن حدوثها قدر الإمكان، فالليزك للآن هو آمن للغاية، ودقيق جداً، ولكن لا بدّ من أيدي متمّرّسة من أجل الإشراف، وتدارك أي خلل.