هو قدرة من قدرات العقل، ويُعتبر مهارة أساسية عند كل إنسان، وهو تمكن الدماغ البشري من القيام بالوظائف الرئيسية الخاصة به، مثل إدارة الجسد لأداء أعمال كثيرة منها: تناول الطعام، والكلام مع الآخرين، وحل أسئلة الامتحان، وغيرها، وكل هذه الوظائف السابقة وغيرها تُصنّف تحت مسمى (الذكاء)، وكثيرة هي التعريفات الخاصة بالذكاء، فلا يوجد تعريف ومعنى واحد يحتوي على جميع الصفات الأساسيّة فيه.
أجرى العديد من العلماء الأبحاث، والدراسات حول الذكاء البشريّ، ومن أهم النظريّات حول الذكاء، هي: الذكاء المتعدد، للأستاذ بكلية هارفرد، الدكتور هوارد جاردنر، واستنتج من خلالها أنّ الذكاء ليس فرديّاً، ولا يعتمد تصنيف الأفراد بناءً على درجة ذكائهم، بل على طبيعة الذكاء الذي يتمتعون به، وتمكن من توزيع الذكاء البشري على ثمانية أنواع.
أنواع الذكاء الثمانية
الذكاء اللغوي
يمتاز الشخص الذي يتمتع بالذكاء اللغوي بأنه قادرٌ على تكوين العديد من الجُمل الكلاميّة، كما يعد من الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على الحوار، ومناقشة الآخرين، وأيضاً يمتاز الشخص الذكي لغوياً بأنه قادرٌ على كتابة العديد من النصوص، بأسلوب لغوي دقيق، وبناءً على القواعد الصحيحة في الكتابة، ومن مميزات الأذكياء لغوياً أنّهم قادرون على الحفظ السريع.
الذكاء الرياضي
يمتاز الشخص الذي يتمتع بالذكاء الرياضي بأنّه قادرٌ على حل المعادلات الرياضيّة، والألغاز الرقمية، والفرضيات الحسابيّة، ويحرص على استخدامها في حياته العامة، عن طريق ربط بعض المعلومات بالأرقام، مثل: حفظ أرقام الهواتف، والتواريخ المهمة، وغير ذلك من الأحداث المرتبطة ارتباطاً مباشراً مع الأرقام، ويستخدم أغلب الناس هذا النوع من الذكاء، وخصوصاً في المراحل الدراسيّة.
الذكاء الحركي
يمتاز الشخص الذي يتمتع بالذكاء الحركي بقدرته على استخدام المهارات الحركية الجسدية، وأكثر الأشخاص الذين يمتازون بهذا النوع من الذكاء هم: الرياضيون، والأطباء وخصوصاً عند إجراء العمليات الجراحية، حتى يتمكنوا من إنجازها بشكل مناسب، ولحماية حياة المريض، وأيضاً يُستخدم الذكاء الحركي في العديد من الوظائف التي تتطلب التفكير بالحركة بشكل سريع، مثل: العاملين في إطفاء الحرائق، ورجال الإنقاذ.
الذكاء الاجتماعي
يمتاز الشخص الذي يتمتع بالذكاء الاجتماعي بالقدرة على التواصل مع الأشخاص الآخرين، وكسب الأصدقاء، والمعارف بسهولة، عن طريق التفاعل مع الناس، والتجاوب مع أفكارهم، ويتمكن الأشخاص الأذكياء اجتماعيّاً، من تحقيق الموازنة ما بين الذكاء اللفظيّ وغير اللفظي، من خلال معرفة استخدام الكلمات وعبارات المناسبة في وقاتها، وأيضاً الحرص على التصرّف بأسلوب صحيح، في العديد من المواقف المختلفة.
الذكاء الذاتي
يمتاز الشخص الذي يتمتع بالذكاء الذاتي بقدرته على فهم طبيعة الأشخاص الذين يتعامل معهم، ويعتمد هذا الشيء على قدرة الإنسان على التحكم بذاته بشكل أساسي، فعندما يتمكن من دراسة انفعالاته، عندها يمتاز بأنه قادرٌ على التخطيط الجيد، والوصول إلى القرارات الصحيحة، حول الأحداث، والمواقف التي تحدث معه.
الذكاء الموسيقي
يمتاز الشخص الذي يتمتع بالذكاء الموسيقي بأنه قادرٌ على التحكم بسمعه لتمييز الأصوات، والنغمات، أي أنّه يتمكن من حفظها، وتذكّرها عندما يريد ذلك، وأيضاً يمتلك موهبة التأليف الموسيقي، والعزف على آلة، أو عدة آلات موسيقيّة، وينتشر هذا النوع من الذكاء، عند الأشخاص الذين يهتمون بالموسيقى، مثل: الموسيقيين.
الذكاء البصري
يمتاز الشخص الذي يتمتع بالذكاء البصري، بقدرته على التعرّف على الصور، وتذكرها، ويمتلك مهارات التعديل عليها، وأيضاً يتميز بأنه يمتلك درجة عالية من الخيال، إذ يتمكن من خلط الصور معاً، أو إنشاء صور جديدة، وأكثر الأشخاص الذين يتميزون بالذكاء البصري، هم: الرسامون، والمهندسون، والمصورون.
الذكاء العاطفي
يمتاز الشخص الذي يتمتع بالذكاء العاطفي بالقدرة على استخدام عواطفه بأسلوب ذكي، أي يتمكن من التحكم بتصرفاته أثناء التعامل مع الآخرين، أو أثناء الوجود في موقف معين يجب أن يخفي فيه عاطفةً ما، مثل: إخفاء الحزن عن الآخرين، ويقدر أي شخص أن يتحكم بعواطفه، طالما أنّه يمتلك المهارات المناسبة، مثال على الذكاء العاطفي: تمكّن الممثل من التحكم بعواطفه أثناء أدائه لدور تمثيلي.
