ثورة التطور التكنولوجي
مع التطور التكنولوجي الكبير والهائل الذي حصل في السنوات والعقود الأخيرة، تطورت أشكال الحواسيب والأجهزة، حيث زادت ذكاءً وجمالاً في التصميم وتحسنت أداءً وقدرةً على تحمل الكمية الكبيرة من المعلومات والقدرة على معالجة البيانات بسلاسة وسهولة كبيرتين وبكيات أكبر إذا ما قارناها بالفترات الماضي التي تزامنت مع بداية اختراع الحواسيب. بالإضافة إلى ذلك وخاصة بعد تطوير شبكة الإنترنت، استطاعت الشركات التقنية تطوير العديد من الأجهزة التي عملت على تسهيل أعمال الناس وبشكل كبير جداً وهائل، حيث وفرت عليهم الجهد والوقت والمال بشكل غير مسبوق، فأصبح الإنسان قادراً على استغلال هذا الوقت في أمور أكثر نفعاً له، وهذا من ضمن المرتكزات التي يرتكز عليها دعاة تغيير النظام القائم حالياً والذي نتج عنه استعباد الناس ولكن بطرق ووسائل عصرية وجديدة. وربما من ضمن أبرز الأجهزة الحديثة التي برزت وتطورت وظهرت واستعملت من قبل الناس استعمالاً لم يسبق له مثيل ولاقت استحساناً كبيراً منهم هي الأجهزة اللوحية، وذلك لم يأت من فراغ حيث لمس الناس متعة استخدام هذه الأجهزة وتنوع المهام التي تستطيع أن تؤديها وبشكل كبير جداً وبسلاسة عز نظيرها، خاصة إن كانت متصلة بشبكة الإنترنت. فقد ساعدت الأجهزة اللوحية الناس على أن يقوموا بالعديد من المهام المختلفة ومن جهاز واحد فقط لا غير وربما يكون جهاز الآي باد ( iPad ) والذي طورته شركة أبل ( Apple ) من أبرز الأجهزة اللوحية وأكثرها انتشاراً على مستوى العالم أجمع، وذلك بسبب جودته ومواكبته العصر وبشكل كبير جداً بفضل تقنياته المتطورة، وبسبب أيضاً تطور برمجياته المختلفة التي تناسب كافة المستخدمين وهذا الأمر هو مما ميز هذا الجهاز وبشكل كبير جداً عن غيره من الأجهزة التي تنافسه في الأسواق العالمية التكنولوجية.
جهاز الآي باد ( iPad )
يعد جهاز الآي باد من شركة أبل أحد احسن وأفضل الأجهزة اللوحية على مستوى العالم، وهذا لما يتمتع به هذا الجهاز من أداء عالٍ وقدرة خيالية على أن يؤدي أموراً متعددة وفي آن واحد، أصدر هذا الجهاز في العام 2010 ميلادية وتحديداً في الشهر الرابع ( أبريل ). وسيلة الإدخال الأساسية فيه هي شاشة اللمس، فليس فيه أزرار إلى أزرار محدودة، وهذا مما جعله مفضلاً أكثر وأكثر عند المستخدم، فاللمس يتيح سهولة كبيرة في التعامل والتفاعل مع الجهاز أكثر من الأزرار وبشكل كبير، إضافة إلى المتعة الكبيرة التي تضفيها أجهزة اللمس على التعامل مع الجهاز. يستطيع الآي باد القيام بالعديد من الوظائف كما قلنا ومن أبرز هذه الوظائف أو الاستخدامات التي يمكن للإنسان استخدام الجهاز بها والتي نذكر منها تصفح الإنترنت وسماع الموسيقى ومشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو بالإضافة إلى قراءة الكتب ولعب الألعاب وتصفح الصحف والمجلات وتدوين الملاحظات وتنظيم الوقت واستخدام الخرائط التي يوفرها هذا الجهاز أيضاً، فكل هذه الوظائف وأكثر بكثير يمكن لهذا الجهاز الرائع أن يوفرها للناس وبكفاءة عالية جداً.
كيف يعمل جهاز الآي باد
بعمل جهاز الآي باد مثل أي جهاز آخر تنتجه شركة أبل ( Apple ) بنظام الآي أو إس ( iOS ) والذي تطوره هذه الشركة أيضاً ليوائم مع الأجهزة التي تنتجها فقط. حيث تختلف نسخة هذا الجهاز عن نسخة الأجهزة الأخرى وذلك من ناحية القياسات التي ستتناسب وحجم شاشة الآي باد، فهناك العديد من الميزات التي تتوافر في نسخة نظام التشغيل الخاص بالآي باد وتتواجد فيه في الوقت الذي لا توجد فيه هذه النسخة في الأجهزة الأخرى.
من أهم وأبرز التطبيقات التي تأتي مع نظام التشغيل والتي يستطيع المستخدم أن يستخدمها وأن يستعملها لتحقيق غاياته وأهدافه المنشودة من استعماله لهذا الجهاز هي سفاري وتطبيق البريد وتطبيق اليوتيوب وتطبيق الآي بود وتطبيق الآي تيونز ومتجر التطبيقات الذي يستعمل لشراء التطبيقات التي يرغب بها المستخدم وحسب حاجته، وهناك تطبيقات أخرى ومتنوعة مثل تطبيق الخرائط وتطبيق الملاحظات وتطبيق جهات الاتصال وتطبيق التقويم وغير هذه التطبيقات هناك العديد من التطبيقات الأخرى. ويذكر أن شركة أبل ( Apple ) قد دعمت اللغة العربية في جهازها اللوحي بشكل كامل في نظامها iOS v4.5 .
إصدارات جهاز iPad
من أبرز أجهزة الآي باد جهاز الآي باد 2 وجهاز الآي باد الجيل الثالث والآي باد الجيل الرابع بالإضافة إلى الآي باد إير 1 و 2 و 3 و الآي باد الميني 1 و 2 و 3 حيث تتميز كل واحدة من هذه المنتجات بخصائص مميزة تميزها عن المنتجات الأخرى سواء عن المنتجات الأخرى من نفس سلسلة الآي باد أو عن المنتجات الأخرى من باقي المنتجات التي تقوم شركة أبل على إنتاجهم. فمثلاً، يتميز جهاز الآي باد من الجيل الرابع بأنه تحديث عن الآي باد من الجيل الثالث وتميز بتغيّر في معالجه وتطوير عليه حيث إن سرعة المعالج الجديد تبلغ ضعف سرعة المعالج القديم، بالإضافة إلى ذلك يتميز هذا الجهاز بتطوير تقنية الجيل الرباع فيه. أما جهاز الآي باد الجيل الثالث والذي أطلق في العام 2012 حيث احتوى على شاشة ذات دقة عالية بشكل كبير بالإضافة إلى وجود تطور لافت في كاميراتها وتطور آخر في المعالج. في حين إذا أردنا النظر إلى جهاز الآي باد ميني فإنّنا سنجد قطعاً تغيراً لافتاً ما بينه وما بين الآي باد، حيث إنّه ومن اسمه فإنه يظهر أن حجم هذا الجهاز أصغر بكثير من حجم الآي باد الآخر، حيث إنّ شاشة الآي باد ميني تقدر تقريباً بـ 7.9 إنش، في حين يقدر قياس شاشة الآي باد الأخرى بقياس يقارب الـ 9.7 إنش، وهو يحتوي على مواصفات الآي باد إير إلا أن دقة الشاشة مختلفة، ويذكر أن هذا الجهاز قد تم إطلاقه في العام 2012 ميلادية.
حجم انتشار جهاز الآي باد وتقديرات بخصوص مبيعاته
قدّرت بعض الجهات ذات الاختصاص حجم المبيعات من هذا الجهاز وفي اليوم الأول من إصداره قد بلغ ما يقارب الـ 700 ألف قطعة منه، إلا أن الشركة قد أعلنت لاحقاً أن المبيعات من هذا الجهاز قد وصلت إلى 300 ألف قطعة وذلك فقط في اليوم الأول من طرحه في الأسواق الأمريكية، وهذا الرقم يضم حجم المبيعات الفعلية وحجم العمليات التي تم بها حجز هذه الأجهزة مسبقاً. وفي الثمن من أبريل من العام 2010 ميلادية وصلت مبيعات الجهاز إلى 450 ألف جهاز، وفي الأول من شهر ماي من العام 2010 ميلادية أيضاً، وصلت مبيعات شركة أبل ( Apple ) من هذا الجهاز إلى ما يقارب المليوني قطعة، أما في الثاني والعشرين من شهر يونيو من نفس العام فقد أعلنت شركة أبل ( Apple ) بيعها ما يقارب الـثلاثة ملايين قطعة من هذا الجهاز. ومن هنا فإن مبيعات هذا الجهاز هي مبيعات مرتفعة جداً. وفي هذا السياق يجدر الإشارة إلى أن من أبرز المنافسين لجهاز الآي باد هي الأجهزة اللوحية التي تنتجها شركة سامسونج والتي تعمل بنظام الأندرويد بالإضافة إلى أجهزة شركة اللينوفو وأجهزة شركة HP وغيرها العديد من الأجهزة اللوحية المنتشرة في الأسواق.