من منا لا يعرف أو لم يسمع عن شركة جوجل الأمريكية العملاقة، والتي غزت العالم بمنتجاتها المختلفة التي تحاكي التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، ومع ان الشركة بدأت كمحرك بحث، الا انها الان اصبحت من كبرى الشركات التكنولوجية بالعالم، فأصبح لها مكانة مرموقة في مجال الاتصالات من خلال نظام الأندرويد الذي أصبحت كبرى الشركات مثل سامسونج، سوني، اتش تي سي تستخدمه كنظام اساسي لأجهزتها، ولا ننسى مكانتها بعالم الانترنت والتي قامت بدور مهم فيه، حتى أنّه أصبح لهالهواتف والألواح الإلكترونية وانظمة الحاسوب والعديد العديد من التطبيقات والبرامج المختلفة، حتى أنها قامت بانتاج نظارة الكترونية تقوم بالتصفح عبر حركة العين، فإلى أين ستأخذنا جوجل مستقبلاً.
رغم البداية المتواضعة للشركة عام 1996 إلا إنّها شهدت نمواً كبيراً منذ نشأتها لغاية يومنا هذا، فقد ارتبط اسمها بعملية البحث، حيث ان أصبح مصطلح شائع أن تسمع "Google it" أي ابحث عنه؛ هذا وسنتحدث عن أحد منتجات هذه الشركة والذي لا يعلمه الكثيرين، وهو جوجل ادسنس.
برنامج جوجل ادسنس هو برنامج مختص بالإعلانات ويتبع لشركة جوجل، حيث قامت بشرائه في عام 2003 من شركة Oingo سابقاً، ويسمح هذا البرنامج لأصحاب المواقع الإلكترونية وضع إعلانات معينة على مواقعهم من خلاله، وتكون هذه الاعلانات من أصناف مختلفة فمنها تعرف ما هو على شكل نصوص، او مصورة، أو على شكل فيديو، وتكون هذه الإعلانات تابعة لشركات مختلفة تود الترويج لمنتجاتها، فتقوم بالتعاقد مع شركة جوجل، ويتم عرض هذه الإعلانات بمقابل مالي يتم الاتفاق عليه، ويتم الإحتساب من خلال عدد المشاهدات أو عدد النقرات للإعلان، أو عدد المرات التي ظهر الإعلان فيها على الموقع حسب طريقة عرض الإعلان فيه.
تلقى برنامج جوجل ادسنس العديد من الانتقادات من قبل الشركات المعلنة وكذلك من قبل أصحاب المواقع الالكترونية، بسبب عدم افصاح شركة جوجل عن سعر النقرة الواحدة؛ حيث ان هنالك العديد من المواقع التي تقوم بأعمال غير شرعية كزيادة عدد المشاهدات من خلال مستخدمين معينين بمقابل مادي، وهذا ما يثير تخوف الشركات المعلنة، لأن هذا لا يقيس عدد الجمهور الحقيقي الذي شاهد هذه الإعلانات، مما قد يؤثر سلباً على قياس الشركات المعلنة لمدى نسبة انتشار منتجاتها وحملاتها الاعلانية، أمّا بالنسبة لشركات المواقع الإلكترونية فيتم أخذ نسبة معينة مقابل كل نقرة، وقد قام أحد المتنفذين بشركة جوجل من الإفصاح بشكل غير رسمي بأنّ النسبة تقدر بـ 4:6 لصالح الموقع المعلن.
وبالرّغم من كافة هذه الإنتقادات إلا أنّ هذا لم يمنع جوجل ادسنس من النجاح، ولم يمنع استخدامه من قبل الكثير من المعلنين وأصحاب المواقع الإلكترونية.