كيف الجمع والقصر في الصلاة

كيف الجمع والقصر في الصلاة

الصلاة هي عماد الدين، والركن الثاني من اركان الإسلام، وفيها قال المصطفى صلى الله عليها وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)، والصلاة هي الوقت الذي يقضيه العبد بين يدي ربه سبحانه وتعالى، يؤدي ما عليه من فرضٍ ابتغاء مرضاته والتقرُّب إليه. والإسلام دين يُسر وليس دين مشقَّة، ومن هذه النظرة؛ أباح الدِّين للمسافر درءاً للمشقة التي تحصُل له في سفره بعضاً من الرُّخص للتيسير عليه، ومن هذه الرُّخص الجمع والقصر في الصلاة.


نعني بالجمع في الصلوات أي أن يُصلي صلاتين في وقتٍ واحد، إما أن يُقدِّم صلاةً عن وقتها فيجمعها مع التي دخل وقتُها؛ أو أن يؤخِّر صلاةً دخل وقتُها إلى حين دُخول الصلاة التي تليها. ويتم الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، أما الفجرُ فلا يجوزُ أن يتم جمعه مع أي صلاةٍ أُخرى. على سبيل المثال؛ إذا دخل وقت صلاة الظهر، فللمُسافر أن يُصلي صلاة الظهر والعصر جمع تقديم، او أن ينتظر لحين دخول وقت صلاة العصر؛ فيُصلي صلاة الظهر والعصر جمع تأخير. أنا بالنسبة للقصر في الصلاة؛ فهي تكون حصراً للصلوات ذوات الأربع ركعات، فيُصلي المُسافر ركعتين في كل صلاة بنية الصلاة الكاملة، فيُصلي الظهرَ على سبيل المثال ركعتين فقط ويُسلِّم، فيكون بهذه الحالة قد أدى الفرض الذي عليه، وعليه فإنه لا يجوز قصر صلاة الفجر ولا صلاة المغرب؛ لأنهما ليستا رباعيَّتا الركعات. القصر في الصلوات لا يكون إلا للمسافر حصراً، أما الجمع فيمكن أن يكون للمُقيمين في حالات محدَّدة؛ مثل هطول المطر الغزير أو تساقط الثلوج، فيمكن أن يجمعوا الصلوات في المسجد لخشيتهم من استطاعتهم الحضور للصلاة التي تليها نظراً للأحوال الجوية السائدة.


يجب على المرء أن يعرف الشروط الواجبة التي تُتيح له أن يقصُر أو يجمع في الصلوات، فأولاً عليه أن يكون على سفر. لم يُحدِّد العلماء مسافة مُعيَّنة للسفر الذي يجوز فيه القصر والجمع، ولكنهم اتفقوا على أن ما جرت عليه العادة من تسميته سفراً؛ فإنه يجوز فيه الجمع والقصر، ويُمكن اعتبار أن الخروج من البلد لمسافة تزيدُ عن ثمانين (80) كيلومتراً سفراً أُسوة بالصيام. إذا بلغتَ مقصِدك فتحرَّى عن وضعك في تلك البلد، فإن كُنتَ مُقيماً فلا يجوزُ لك الجمع أو القصر، بل هو جائزٌ لكَ أثناء سفرك دون الإقامة، فمثلاً من يُسافر لشهر إلى مكانٍ ما؛ فإنه يُعتبرُ مُقيماً مثل المُسافر طلباً للعلم.


يمكن للمُسافر أن يجمع ويقصر، فيمكن أن يقصر في صلاة الظهر؛ ثم يُصلي معها صلاة العصر ويقصر فيها، فإن جاز القصر جاز الجمع، وليس العكس، فالأحوال الجوية السيئة التي تُبيحُ الجمع في الصلوات للمُقيمين في البلد؛ لا تُجيزُ لهم القصر أبداً. يؤذِّن المُسافر للصلاة؛ ثم يقوم ويصلِّي الصلاة الأولى ويُسلِّم بعد انتهائه؛ ثم يقوم ويُصلي الصلاة الثانية بدون آذانٍ آخر. ويكون الجمع والقصر بعد أن يُغادر بلده، فلو دخل وقت صلاة وهو ما يزال في بلده؛ صلى تلك الصلاة لوحدها وكاملة دون قصر، فهو لم يكن في عِداد المُسافرين بعد، ويجوز له أن يؤخرها عن وقتها ويُصليها مع الصلاة التي تليها إن كان هذا الأمرُ جائزاً. والجمع والقصر يكون في طريق السفر؛ سواء كان خارجاً من بلده أو عائداً إليها، فطريق السفر يجري عليها ما يجري على السفر من أحكام.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل