تعرف ما هو الطيران الشارتر

تعرف ما هو الطيران الشارتر

عبر آلاف السنين والأزمان طوّر الإنسان وسائل تنقله من مكان لآخر، وقد اختلفت وسائل النقل حسب أماكن النقل. وهناك ثلاثة أنواع للنقل، ألا وهي وسائل النقل البريّة كالسيّارات والقطارات، ووسائل النقل المائيّة كالسفن والغوّاصات والقوارب، ووسائل النقل الجويّة التي تعتمد على الطائرات بكلّ أنواعها المختلفة.

وسيلة النقل الجويّة ألا وهي "الطيران" هي أحدث أنواع ووسائل النقل. والطيران هنا لا يدّل على نقل الأشخاص فقط، وإنّما يتّسع ليشمل الصناعات المختلفة وتوريدها من دولة لأخرى، سواء أكانت مدنيّة أو عسكريّة.

والطيران التجاري المنتظم يعني نقل الركاب من مكان لآخر وتسيير الرحلات المختلفة في أوقات ووجهات محدّدة، كما ويشمل أيضاً نقل البضائع إلى وجهاتها المحدّدة في زمن قليل. ومع التطوّر الكبير في مجال النقل الجويّ تمّ إيجاد "شركات الطيران"، والتي تصنّف إلى ثلاثة أنواع؛ ألا وهي الشركات الناقلة الجويّة وهي التي تنقل الطائرات نحو مطار كبير وإلى مسافات "لا تتجاوز الـ 250 كم، وهناك أيضاً الشركات الناقلة الداخليّة وهي التي تطيّر الطائرات داخل حدود البلاد الواحدة، ولدينا أيضاً الشركات الناقلة الدوليّة وهي التي تطيّر طائراتها إلى عدّة بلدان وقارّات مختلفة.

تطوّرت شركات الطيران عبر السنين، وقد وصلت أوجها حتّى عام 2001م، حيث تأثرت شركات الطيران بأحداث 11 أيلول 2001م التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكيّة. وقد شهدت قطاعات شركات الطيران آنذاك أزمات تمثّلت في تناقص أعداد المسافرين، ومن ثمّ تفاقمت الأزمة عام 2003م مع تفشّي وإنتشار عدوى إنفلونزا الطّيور ومع غزو العراق كذلك. ونتيجة هذه الأزمات أدّت إلى ظهور "شركات تعريفيّة منخفضة" في محاولة لتخطّي هذه الأزمات، وتشجيع السفر.

حيث أنّ هذه الشركات تتميّز عن غيرها من الشركات الأخرى في نفس المجال بكونها تقدّم أسعاراً مخنفضة مقارنة مع الشركات الأخرى، لكنّها في المقابل لا تقدّم أيّة خدمات على الطائة، وتكون مسافات نقلها من مكان لآخر قليلة وقريبة. هذه الشركات في أيّامنا هذه تحقّق إيرادات أفضل، وتستخدم طائرات حديثة تعتمد على إقتصادها للوقود، وتعمل على مدار اليوم كاملاً.

ومن أحد أنواع الطيران التي ظهرت للتغلّب على مشاكل وعيوب شركات الطيران أيضاً لغلى أسعار التذاكر "شركات الطيران الشارتر". "شركات الطيران الشارتر" أو ما تسمّى "الطيران العارض أو المؤجّر"، وتعتمد الشركة هنا على تأجير الطائرة بأكملها مع كلّ مقاعدها، حيث تكون الطائرة محجوزة بالكامل؛ بعكس شركات الطيران الأخرى التي تعتمد على بيع تذاكر الطائرة منفردة.

تعتمد شركات الطيران الشارتر على تأجير الطائرة بجداول خاصّة، أو تأجيرها لعمليّة نقل بضائه مستعجلة وحساسة للوقت، أو يتمّ تأجيرها للإسعاف الطائر، وقد يكون تأجيرها لشركة سياحيّة في نقل جروب كامل من السيّاح، أو غيرها من أنواع النقل الجويّ المتخصّص بنقل معيّن ومحدّد.

ظهر هذا النّوع من الطيران في ستينات القرن الماضي، وذلك لمواكبة الطفرات السياحيّة العالميّة التي حدثت في ذلك الوقت، وظهور شركات السياحة التي تنظّم رحلاً سياحيّة ضمن فريق كامل.

إنّ مبدأ هذا الطيران يقون على قيام شركة الطيران نفسها بإيجاد طائرات خاصّة تضعها في قائمة الإنتظار لحين الحجز وتأجير الطائرة كاملة، وتقوم هذه الشركة بتنظيم رحلات طيران بطائرات تستهلك الوقود بطريقة إقتصادية جدّاً، مقابل تقديم سعر أرخص للتذكرة.

في المقابل فإنّ شركات الطيران العادية المنتظمة لم تقف مكتوفة الأيدي في منافستها لشركات الطيران العارض "الشارتر". فهي الأخرى قامت بإبتكار نظام "تسعيرة خاصّة برحلة محجوزة مسبقاً"، حيث أنّ أسعار التذاكر التي تحجز قبل فترة طويلة من وقت الرحلة تكون أرخص ثمناً وتكلفة من التذاكر التي تحجز في وقتها. ولا تزال المنافسة شديدة بين شركات الطيران المختلفة في هذا المجال.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل