الموسوعة ، أو ما يعرف بدائرة المعارف ، هي عمل منظّم ، يتضمّن المعلومات العامّة وفق مؤلّف يهتم بأمور المعرفة للإنسان ، ووفق معلومات عامّة أو مخصصة لموضوع بذاته ، مرتبة وفق ترتيبٍ هجائي أكثر سهولة ، وقد كتب معلوماتها وجمعها أكثر من كاتبٍ كلّ في اختصاصه .
وكون الموسوعة هي المرجع الأوّل الذي يرجع إليه أغلب الناس في العالم ، فإنّ اهتمام الدول المتقدّمة بهذا العمل قد يكون الأكثر ، فنجد أنّ أشهر الموسوعات في العالم هي الموسوعة البريطانيّة . وللعمل في الموسوعات كان لا بدّ من المعرفة الدقيقة للّغات الأشهر الرئيسيّة في العالم ، والتي تتمثّل بالإنكليزيّة والألمانية والإسبانيّة والفرنسيّة ، وأيضاً اللغة العربيّة .
كثيرةٌ هي الموسوعات المتخصّصة في العالم ، التي تهتم بأمور المعرفة ، مثل الموسوعة الخاصّة عن تاريخ مصر القديم ، والموسوعة الجغرافيّة ، والموسوعة البيئيّة ، وأيضاً هنالك موسوعات تهتمّ بالفلك .
تعتبر الموسوعة تلخيص لمعلوماتٍ أوليّة لكلّ مهتم بالمعلومة ، وهي احسن وأفضل من يجيب عن ( ماذا ، متى ، كيف ، أين ) .
تساعد الموسوعة في إعطاء القارئ المزيد من الإجابات والمعلومات ، وذلك بسبب الببليوغرافيا التي يتمّ تقديمها في أيّ موضوع عند انتهاء المقال .
- طرق ووسائل تنظيم معلومات الموسوعة وترتيبها :
ويتمّ ذلك عن طريق طرقٍ ثلاث :
أولاً ، حسب التسلسل الهجائي : إذا كانت المواضيع صغيرة ، فإنّ الحاجة تكون لتقديم أكبر قدرٍ من المقالات قصيرة الحجم ، فنكون بحاجة إلى أدلّة مرشدة وكشّافات ، حتى يتمّ الرّبط بين المواضيع رغم اختلافها ، وإذا كانت المقالات طويلة ، فتكون الحاجة إلى كشافاتٍ تحليليّة .
ثانياً ، حسب التنظيم الموضوعي : وهي الطريقة المتّبعة قبل بداية الطباعة ، كترتيبٍ وفق اهتمامات معيّنة ، كفنون وعلوم وما إلى ذلك من مواضيع .
ثالثاً ، حسب التنظيم الشكلي : وهي التي تأخذ حسب أطوال المقال ، وحسب المعلومة وتقاربها من بعضها .
دائماً ما نرى أنّ المقالات التي تُكتب في الموسوعة ، تكون موقّعة بأسماء كاتبيها ، فإنّ كتّابها متخصّصون كلّ بحسب مجاله ، ويكونون على قدرٍ كبيرٍ من المعرفة والعلم والمهارة ، ودائماً ما نجد أنّ الموسوعة يكون الهدف منها توثيقي للمعلومة الدقيقة وتسجيل البيانات الدقيقة بالأرقام والتواريخ الصحيحة ، وكثيراً ما نجد المواكبة الدائمة للموسوعات من خلال الملاحق والإضافات التي تقوم بتعديلها لملاحقة التطوّرات وكلّ جديد .
إنّ الموسوعات على أغلبها تقوم بالتنوّع على أساس الفئة العمريّة ، لنجد دوائر معارف تخدم الأطفال ، وأخرى للشباب ، وأيضاً نجد مثلها للكبار .
لم يحدّد حجم الموسوعة بعدّد معيّن من الأسطر والصفحات والكتب ، فبعضها كان على شكل مجلّدٍ واحدٍ فقط ، ونرى بعضها الآخر يأتي في مئة مجلّد .
لا ننسى أنّه إضافة إلى الموسوعات الموجودة بين دفّتي كتاب ، نجد الآن الموسوعات الإلكترونية التي نستطيع ، وبحركة بحث بسيطة ، أن نحصل على المعلومة الدقيقة الكاملة ، وبأقل وقت وجهد ، وتكلفة .