القرآن الكريم
هو كتاب الله سبحانه وتعالى أنزله على نبييه محمد للناس كافة، وهو آخر الكتب السماوية التي نزلت على الأنبياء، وهو تتويج لسلسلة الرسالات السماوية، ونزل باللغة العربية الفصحى فجعل لهذه اللغة قيمة عظيمة، وهو الكتاب الرئيسي للمسلمين، الذين يؤمنون بجميع ما جاء فيه، ويحتوي القرآن على سور تدل وتبين وجود الله سبحانه وتعالى، وصدق الرسالات السماوية، وتخاطب الأجيال كافة في كافة القرون والأماكن، ويبلغ عدد سور القرآن 114 سورة ما بين مكية ومدنية، ويحتوي على 30 جزء، وعلى 60 حزب، وعلى 6236 آية، وسوف نتحدث الآن عن عدد هذه الأحزاب بشيء من التفصيل.
تقسيم القرآن الكريم
لم يكن القرآن الكريم في الزمن العثماني مقسما، وكان خاليا من النقاط والأشكال أيضا، مع تقدم الزمن أصبح الناس يتفننون بالمصاحف، فقاموا بتقسيمها إلى أجزاء وأحزاب، ويختلف البعض في تقسيمه فهو تقسيم اجتهادي يجتهد العلماء بتقسيمها، فقال أوس بن حذيفة: (سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة كيف يحزبون القرآن ؟ قالوا : ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده) رواه أبو داود (1393)، ولكن التقسيم الشائع والمنتشر الآن هو 30 جزء و60 حزب.
عدد أحزاب القرآن الكريم
يحتوي القرآن على ستين حزبا، وكل حزب مقسم إلى أربعة أرباع، فقد حزب الصحاب القرآن ليس على أساس الأجزاء بل على عدد الأحرف والآيات التامة، وذلك لتيسير فهم واستيعاب القرآن من قبل القارئ، وكان يستغرق معهم ذلك إلى قرابة الشهر، وكل حزب يوجد به آيات تدل على عظمة الخالق، حيث تعتبر مرجع لجميع المسلمين، فيجدون ما يحتاجون من أحكام وواجبات وفروض فرضها الله عليهم، وتبين مراحل نزول القرآن الكريم على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وطريقة نزول آيات القرآن الكريم عليه من الملاك جبريل عليه السلام.
فضل القرآن الكريم
القرآن الكريم من أعظم الكتب الموجودة على الأرض، فلذلك يجب على الآباء غرس القرآن الكريم في نفوس أطفالهم، لتربية جيل صالح ونافع لمجتمعه وحياته، فلا يوجد احسن وأفضل من القرآن لتقدم وتطور المجتمعات، فحب القرآن وحفظه يطهر النفس، فحافظ القرآن له مكانة عظيمة في الجنة، فهو شفيع له وينجيه من النار، ويهون عذاب القبر، ويلبس الشخص تاج الكرامة، فالمسلم لا يستطيع أن يستغني عن القرآن، فهو طريقه للهداية، ونور لقلبه ولحياته ولأخرته، ودليل لسعادته وفوزه برضا الله سبحانه وتعالى وجناته.