للعيد في الإسلام مظاهر خاصة تدل عليه؛ فالعيد فرحة المسلمين يعود إليهم كل عام مرتين فقط مرة بعد انتهاء أيام صيام شهر رمضان، والمرة الثانية بعد أداء الحجاج لفريضة الحج؛ فالعيد في الإسلام يأتي بعد أداء أحد الركنين الصيام أو الحج والاحتفال بهما لا بد أن يكون شكرا لله على إتمامهما ورجاء القبول والثواب من الله.
التكبير في العيد هو أحد أعمال العيد، وتنقسم إلى نوعين من التكبيرات هي:
- الأولى: التكبيرات في اى وقت من ليلة العيد وأيامه وطوال أيام عشر ذي الحجة وهو ما يعرف بالتكبير المطلق، وفي عيد الأضحى إضافة إلى التكبير المطلق هناك التكبير المقيد وهو رفع الصوت بالتكبير للرجال بعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة أي الفريضة في المساجد بتكبير الإمام والمأمومين، وكذلك في البيوت. صفة التكبير للمطلق والمقيد كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
- الثانية: تكبيرات صلاة العيد وهي تكبيرات خاصة بصلاة العيد فقط سواء عيد الفطر أم عيد الأضحى، وتكون أثناء الصلاة بعد تكبيرة الإحرام في كل ركعة؛ ففي الركعة الأولى عدد التكبيرات ستة، وفي الركعة الثانية عددها خمسة بعد تكبيرة الإحرام. صفة التكبيرات هي صفة تكبيرة الإحرام نفسها، وهي أن يرفع المسلم يديه بحيث تكون كفاه بمحاذاة كتفيه ويقول: الله أكبر في كل مرة.
أحكام العيد
- يسن قبل الانطلاق إلى مصلى العيد الاغتسال والتطيب وارتداء احسن وأفضل الثياب وأنظفها للرجل، والسعي إلى المصلى مبكرا ماشيا إن استطاع، ويستحب الذهاب إلى المصلى من طريق والعودة من طريق آخر.
- في عيد الفطر وقبل الخروج من البيت يسن تناول بضع تمرات بعدد فردي، كما يسن تأخير صلاة عيد الفطر لإعطاء فرصة لمن لم يخرج زكاة الفطر بعد.
- في عيد الأضحى يفضل الخروج من البيت دون تناول أي طعام حتى يعود من الصلاة ويذبح أضحيته ويأكل منها؛ لذلك يسن تعجيل صلاة عيد الأضحى.
- الإكثار من التكبير في كل وقت وحين والاستغفار، والمشروع في الدين أن يكون التكبير منفردا وليس جماعيا.
- صلاة العيدين تؤدى دون أذان ولا إقامة، ولا يصلي المسلم أي صلاة قبل ركعتي العيد ولا بعدهما.
- المسلم إذا لم يدرك صلاة العيد؛ فله أن يقضيها بصفة صلاة العيد مع الجماعة نفسها، وله أن يأتي ويستمع للخطبة دون صلاة فلا شيء عليه.
- إذا كان يوم العيد هو نفسه يوم الجمعة؛ فتسقط صلاة الجمعة عن الذي صلى صلاة العيد وتصلى صلاة ظهر في المسجد، أما الإمام فيجب عليه إقامة صلاة الجمعة وإلقاء الخطبة ليشهدها من لم يصل صلاة العيد.
