الحمل هو من المراحل الصعبة التي تمر بها السيدات , فهي مرحلة صعبة وغيبية وتحتوي على الكثير من الآلام والمعاناة والتعب والإرهاق, ولكن أكثر ما يُخيف الحامل هو موعد الولادة.
فموعد الولادة هو أمر غيبي لا يعلمه بالدقّة المتناهية إلا الله سبحانه وتعالى، وكثير من السيدات إذا لم يَكن جميع السيدات تخشى هذا اليوم لأنّه يأتي بطريقة مُفاجئة ، ويُصاحبه الألم وانزعاج وخوف ، ولكن يبقى التوكّل على الله هو الأمر الوحيد الذي يُفيد هي هذه اللّحظات.
تبلغ مدّة الحمل التقريبية منذ يوم الإخصاب إلى حين الولادة 266 يوماً, إذ تبلغ مدة الحمل عند الحامل التي دورتها طبيعية ومنتظمة كل 28 يوماً ؛ عشرة أشهر قمرية أو أربعون أسبوعاً, من المعروف أنّ مدة الحمل الطبيعية هي تسعة أشهر ولكن مضافاً إليها أسبوع ليصبح أكثر دقة.
من طرق ووسائل حساب موعد الولادة الإعتماد على أول يوم من آخر طمث شهري عند الحامل ؛حيث يتم طرح ثلاثة أشهر من تاريخ أول يوم في آخر دورة ثم إضافة أسبوع , فينتج لدينا التاريخ المتوقع للولادة. ولكن لا يوجد ضمان مؤكد لأي حامل بأنها سوف تضع مولودها بعد 280 يوماً من حدوث الحمل,حيث أنَّ نسبة وضعها بعد هذه المدة هو 5% فقط , بينما يبلغ احتمال ولادتها خلال أسبوعين قبل أو بعد التاريخ المحسوب حوالي 85%.
ولكن إذا كانت الدورة مدتها أقل من 28 يوماً ؛ فإنَّ تاريخ الوضع المتوقع سيكون أبكر بأيام قليلة, بينما إذا كانت مدة الدورة أكثر من 28 يوماً, فإنَّ تاريخ الوضع المتوقع سيكون متأخر بأيام قليلة عن الموعد الذي تم حسابه.
ومن المهم الانتباه أن هذا كله توقع لموعد الولادة وليس تأكيد لحظي, لذلك على الحامل أن لا تعتمد كل الاعتماد على هذه الحسابات وإنما تراقب نفسها كي لا يأتيها المخاض وهي غير مستعدة, أو تُصاب بخيبة أمل إن تعدى اليوم المحسوب للولادة ولم تلد.
ومن الإحتياطات التي تساعد في حساب موعد الولادة الفحص الدّاخلي المبدئي , يُثبت أن حجم الرحم مطابق للمدة المحسوبة من الحمل , والمنسوبة إلى أول يوم من تاريخ آخر حيض, ومن الأمور التي تساعد أيضاً سماع دقات قلب الجنين , حيث ان دقات قلب الجنين تُسمع بواسطة جهاز خاص في وقت مبكر يقارب الأسبوع الثاني عشر (نهاية الشهر الثالث).