كيف نعالج المشاكل وعيوب الاجتماعية

كيف نعالج المشاكل وعيوب الاجتماعية

الخلافات

من الأمور التي فطر الإنسان عليها أن يجتمع مع أخيه الإنسان ويختلط به من أجل أن يتعاونا فيما بينهما ويسخّر كلّ واحدٍ منهما الآخر في سبيل إعمار الحياة وإصلاحها وضمان الحصول على حياة كريمة للإنسان يتوفّر له فيها الرّزق الطيّب والمسكن الملائم والأمن النّفسي والاجتماعي.


قد تنشأ نتيجة الاجتماع مع النّاس خلافات ومشاكل وعيوب يطلق عليها المشاكل وعيوب الاجتماعيّة التي تأخذ مظاهراً وأشكالًا مختلفة، ويكون سببها على الأغلب اختلاف شخصيّات النّاس وطبائعهم إضافة إلى اختلاف الثقافات والقيم والأسس التّربويّة، ويلعب الدّين والقيم الأخلاقية دورًا مهمًّا في مدى انتشار المشاكل وعيوب الاجتماعيّة بين المجتمعات فنلاحظ المجتمعات المتمسّكة بالدّين والقيم الإسلاميّة الأكثر تماسكًا وبعدًا عن المشاكل وعيوب الاجتماعيّة.


الوسائل التي تعالج المشاكل وعيوب الاجتماعيّة

  • تعميق ثقافة الحوار بين مكوّنات المجتمع وأن تكون وسيلة حلّ المشكلات والخلافات بين النّاس، فكثير من المشاكل وعيوب الاجتماعيّة تحصل بين النّاس بسبب عدم اتباعهم أسلوب الحوار في حلّ مشكلاتهم فتراهم يلجؤون للعنف كوسيلة سهلة للتّعبير عن الغضب ومحاولة إثبات وجودهم وإظهار أحقيّتهم في شيءٍ معين، ومن الأمثلة على ذلك ما يحصل بين المتحاورين في السّكن أحيانًا من مشاكل وعيوب تتطوّر إلى العنف وقد تكون أسبابها بسيطة، والحل يمكن في تحاور كلّ طرفٍ مع الآخر والاستماع إليه لمعرفة ما هى اسباب المشكلة والعمل على حلّها بعيدًا عن العنف والغضب .
  • الالتزام بالقيم الإسلاميّة والأخلاق المأثورة التي تحثّ الإنسان على أن ينتهج منهجًا واضحًا في الحياة يضمن له أن يعيش ويتعايش مع غيره بعيدًا عن المشاكل وعيوب والخلاف، ففي قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن السّيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حميم )، وهنا تتقرّر قاعدة مهمة وهي عدم مقابلة الإساءة بالإساءة وإنّما العفو والصّفح والإحسان لمن أساء، وإنّ من شأن ذلك أن يوقظ ضمير المسيء فيدرك أنّه مخطئ بفعله وإساءته وربمّا تحوّل إلى صديق حميم لمن أساء إليه .
  • اتباع الأسلوب المنطقي في حلّ المشكلات الاجتماعيّة، فلكلّ مشكلة حلّ كما يقال وهذا الحلّ يتطلّب أولاً الالبحث عن أسبابه ثمّ تجميع المعلومات عنه بالاستماع إلى جميع أطراف المشكلة ثمّ الالبحث عن الحلول المناسبة واتخاذ القرار؛ فمشكلة العنف الجامعي مثلاً لها أسبابها التي تتطلّب الوقوف عليها مثل غياب التّربية والتّوجيه، وكذلك مشكلة عزوف الشّباب عن العمل في قطاعات معيّنة بحجّة أنّها لا تلائمهم اجتماعيًّا، والحلّ يكون بتغيير نظرة الشّباب والقضاء على ثقافة العيب التي يتربّى عليها الكثيرون منهم .
مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل