تسعى العديد من الحكومات في محاولة تحديد ما هى اسباب الفقر وذلك لإيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة، حتى لا تتفاقم وتزداد رقعة انتشارها، كما تسعى هذه الحكومات في مكافحة آثاره السلبية الكثيرة.
معظم المحلّلين يتّفقون على أن لا سبب جذري لهذه المشكلة، مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ وظروف كل بلد يعاني من الفقر.
إقرأ أيضا : ظاهرة الفقر
قد يستبب التاريخ عامة بظهور مشكلة الفقر عبر الآثار التي تتركها العديد من المستعمرات السابقة، والمناطق والأقاليم المصدرة للرقيق، باستثناء بعض الدول لا تتأثر بهذه النقطة كأستراليا، كندا والولايات المتحدة، فقد ساعد الاستعمار وموروثاته في تهيئة الظروف التي تمنع الكثير من الناس من الوصول إلى احتياجاتها الأساسية كالأرض ورأس المال والتعليم وغيرها من الموارد التي تسمح للناس بإعالة أنفسها على نحو كاف.
كما وتؤدّي الحروب عامة وعدم الاستقرار السياسي لظهور مشكلة الفقر، فإن السلامة والاستقرار والأمن أمور مهمة من أجل البقاء وكذلك الازدهار الاقتصادي والنمو، إضافة إلى الحاجة الملحة للقوانين التي تعمل على حماية الحقوق والممتلكات والاستثمارات.
الديون العامة تزيد من الأعباء التي تتحملها البلدان التي تعاني من الفقر، وغالباً ما تكون هذه القروض من الدول الغنية والمؤسسات المالية الدولية.
التمييز وعدم المساواة الاجتماعية قد تكون سبباً في ظهور مشكلة الفقر، خاصة التمييز بين الجنسين كعامل يزيد من الفقر في جميع أنحاء العالم خاصة بين النساء والرجال وكذلك بين فئة الأطفال.
ولا تنسى ايضا الاطلاع على : أقوال عن الفقر
إنّ التعرّض للكوارث الطبيعية في العديد من مناطق العالم يشكل عقبة كبيرة في القضاء على الفقر، ومن أهم هذه الكوارث: الفيضانات التي تحدث عادة في بنغلاديش، والجفاف في القرن الإفريقي، وكذلك بعض الزلازل، الأعاصير والتسونامي.
قد يكون للمجتمع الذي يحتوي على نسبة مرض عالية، فهذا سيعمل على التغيب عن العمل بشكل مرتفع، وتقل بذلك الإنتاجية وبالتالي ثروة أقل.
وقد يزيد من أعباء الفقر أمور كثيرة خاصة في البلدان العربية المختلفة كالجهل، قلة المستوى التعليمي، عدم وجود عائل للأسرة، انتشار الفساد وعدم المساواة في الحقوق والواجبات، الكسل وعدم السعي الحقيقي لزيادة الدخل، تضييق الخناق على عدة فئات وأهمها الشباب مع الخناق على سفرهم خارج بلادهم، زيادة أسعار السلع بنسبة مضاعفة في بعض الأوقات، قلة التشجيع للمستثمرين على الاستثمار في بلادهم.
كما أنّ العديد من الفقراء يقوم بالخروج من البلدان التي تتعرّض لبعض الأمور التي تساعد في تفشي مشكلة الفقر، فتصبح هذه الفئة فئة النازحين داخل البلاد نفسها أو كلاجئين للخارج.
