صياغة الأهداف
الجَميعُ لَديه أهدافٌ خاصّة يَسعَى من أجل تَحقيقها وَهيَ رَغبَةٌ يَجب أن تَكونَ مَوجُودَةٌ عندَ كُلّ شَخص، لأنّ الإنسان من دُون الأهداف والسّعي ورائَها من أجل تَحقيقها هيَ مَضيعَةٍ لحَياته ولا مَعنَى لها، لذلكَ من أجل تَحقيق أهدافٍ صَعبَة وَمُعَقّدَة التركيز تحتاجُ إلى إجتهادٍ طويل المَدى وَتَرك الأعذار والمُبررات أو عَدَم وُجودُ تَخطيطٍ جَيّد من أجل تَحقيقها، وَحَتّى تَكونُ هذه الأهداف واضحَة وَمَع وُجود تَخطيطٍ لتحقيقها هُوَ ما يَجعَلُها مُمكنَة على أرض الواقع.
صياغة الأهداف هيَ إعادة تَرتيب الأهداف والأفكار التي يسعى إليها الشخص لتكونَ ذُو مَعنى والقُدرَة على تطبيقها على أرض الواقع، لذلكَ يجب أن يكون هناك سلسلَة مُتتابعَة لصياغَة الهدف مرّةً أخرى، وهذا ما سَنَقُومُ بالتعرّف عليه من خلال مَوقع مَوضُوع.
طريقة صياغَة الأهداف
إيّاكَ أن تَكونَ أهدافُكَ مجَرّد أمنيات تَتَمَنّى أن تَتَحَقّق، فهذا الأمرُ هُوَ من بضاعَة الفُقَراء والعاجزينَ عَن تحقيق أمانيهم، لا تجعل فكرة "مستحيل" تسيطر عليك، فهُناكَ أهداف يُمكن أن تُحَققها وتستطيع أن تُنجزها داخل حدود قدراتك وإمكانياتك، لذلكَ دَعنا نأخُذُ أهدافَك ونتأكّد من صحّتها وَنُعيدُ صياغَتها مَرّةً أخرى من خلال اتّباع الخُطوات المتسلسلة وَهيَ:
- تحديد الأهداف وكتابته: قُم بتَحديد جَميع الأهداف التي تَتَمَنّى أن تُحَققها واكتبها على وَرَقَة، فهذا الأمر يُساعدُكَ على فَهم الأهداف التي تُريدُها، ودائماً ضَع هذه الورقة مَعَكَ دائماً وانظُر لَها في كُلّ فَترَةٍ حَتّى تتأكّد من أهدافك وَتبقَى في مُخَيّلتك وَتَسعَى لتَحقيقها.
- التفكير بالهدف وتحليل طبيعته: يَجب أن تَقُومَ بالتفكير بالأهداف التي وَضَعتَها وَتَقُومَ بتَحليل طَبيعَة الهَدَف وَطريقَة تحقيقه، فهذا الأمر يُساعدُكَ على فَهم الهَدَف بشكلٍ أكبر مَع وُضوح الطَريقة التي يجب اتّباعها وَهُوَ ما يُعرَفُ بالتّخطيط، لأنّ الهَدَف لا يٌمكن أن يتحقّق سوى بوُجود خُطّة تَسيرُ عليها من أجل تَحقيقه، فَعَلى سَبيل المثال تُريدُ أن تَدرُسَ الطب في الجامعة إذن عليكَ بفهم الإجراءات التي يَجب أن تحقّق هذا الهَدَف وَهيَ:
- الدُخول في المَجال الثانوي الذي يُتيحُ لَكَ لدراسَة الطب (العلمي، أو الأدبي،...).
- الحُصول على عَلامَة عالية في الثانويّة تُحَقّق لَكَ القُبول الجامعي.
- حتّى تَحصُلَ على العلامة العالية عَليكَ بوضع الخُطّة الدراسيّة الناجحَة.
فَمن خلال هذه النقاط تُدرك الهَدَف، وإذا لم يَكُن هُناكَ خُطّة صَحيحَة لا يُمكن تَحقيقُ الهَدَف، فالحذَر مَطلوبٌ عندَ تحقيق الغايات.
- وضع الخطّة البديلة: إذا لَم تَنجَحُ بتحقيق هدَفك فَما هُوَ الهدف البديل؟، هذا السؤال يَفتَح لَكَ المجال لتدرك الغاية التي تريد أن تصل إليها مَع فَهم العقبات التي مُمكن أن تواجهك إذا لم يتحقّق الهدف، فإن لم يتحقّق هدفك هُناكَ أهدافٌ أخرى يمكن أن تحققها وتوصلكَ إلى نَفس الغاية.
شروط الهدف
هُناك شُروطٍ مُهمّة في أيّ هَدَفٍ بحياتك وَهيَ:
- الوضوح: الهَدَفُ يجب أن يكون واضح وليسَ غامض.
- مُحَدّد الإجراء: الهدف لهُ خطّة واضحة لتحقيقهُ، فإجراءهُ مَعروف.
- الطُموح: يجب أن يَكونَ الهدف فيه طُموحٌ عالي، فإن كُنتَ تحلم إحلَم بأحلامٍ كَبيرة وليست بسيطة، فهذا الأمر يَجعَلُكَ تَتَمَسّك بهَدَفكَ أكثر.
- الواقعيّة: يَجب أن يَكونَ الهدف قَريبٌ منَ الواقع وقابل للتَنفيذ بحَسَب الإمكانيات والقُدرات.