منذ الأزل كان هاجس الشباب و طول العمر و المحافظة على رونق البشرة يستحوذ على عقول كافة الناس بخاصة الأغنياء من النساء فقد قرنوا الشباب و المحافظة عليه بالجمال الحقيقي.فكثرت الخلطات التي تحتوي في غالبها على المواد المستوحاة من قلب الطبيعة المحيطة بهم ، و جربوا الكثير من المواد الطبيعية و العناصر التي ظنوا أنها تساعد في المحافظة على الشكل المطلوب و محاولة إخفاء علامات و دلائل التقدم في السن.فكثرت الأمثلة على استخدام بعضهم للبن و العسل و ماء الورد و ماء الزهر و بعض الأعشاب و الأزهار في شتى الخلطات أو حتى يضيفونها إلى حوض الاستحمام للاستفادة من قيمها و نتائجها على البشرة.و بقيت هذه الفكرة مع مرور الزمن و التقدم العلمي و الصناعي الذي كان له أثاره الإجابية على فهم الطبيعة البشرية و معرفة الخصائص و الصفات للجسم البشري.و بالتالي معرفة تعرف ما هو ملائم له ، فتطورت العديد من المستحضرات الطبية و التجميلية التي تخص هذا المجال ، أي التي تخص مجال شباب البشرة و جمالها.و هذه المستحضرات التجميلية قائمة على الدراسات العلمية و التجارب على العينات من البشر لمعرفة مدى نتائجها و مفعولها.
و الجدير ذكره تطوّر الطب إلى العمليات التجميلية الرائجة في عصرنا هذا و التي لاقت استحساناَ و رواجاً واسعاً من قبل المشاهير و الأغنياء من الناس بغرض الاستفادة من تلك الثورة في المحافظة على الجمال و الشباب على الرغم من التقدم في العمر.
و الجدير بالذكر أنّ الشباب و علامات و دلائل التقدّم بالسن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصفة الوراثية للشخص ، و بالتالي تلعب الوراثة دوراً مهمة في الظهور المبكر أو المتأخر لعلامات و دلائل التقدم بالسن مثل ظهور الشيب في الشعر و الذي يمكن إزالته بسهولة في وقتنا الحالي عن طريق الصبغات الكيميائية الحديثة ، و أيضاً مثل التجاعيد في الوجه و اليدين ، و وجود التصبغات في اليدين و الجسم ، إذ أولى الطب الحديث اهتماماً واسعاً لها .
و أيضاً مما يؤثر في شبابنا طبيعة ما نتناوله من غذائنا اليومي و الذي كلّما كان طبيعياً و يحتوي على المكونات الطبيعيّة غير المعدل عليها كان احسن وأفضل لصحتنا و بشرتنا.و أيضاً البعد عما يوترنا و يرهق أعصابنا و يضعنا تحت الضغط المستمر طيلة اليوم.فكل ذلك يؤثر سلباً على صحتنا و جمالنا ، لذلك ابق راضياً لما قسمه الله تعالى عليك ، وانشر المحبة و السلام في من حولك, تعش سعيداً.